في بلاد التناقضات الكبرى تستنبت القبائل القوية - بعد حين - أطرافها المبتورة، تماما كما تفعل أنواع من الزواحف والسلاحي، بفارق أنها تختلف كل َمرة عما كانت عليه بحيث تصبح أبلغ سما وأمضى فتكا، وأبرز أشواكا شديدة الوخز والإيلام.
مطبة أمنية أخرى تكشف عن هشاشة اوضاع البلد الاجتماعية والسياسية، وعن ازدواجية داخل جهاز الشرطة في التعامل مع القضايا، تنذر باحتقان سيدوم مدة قبل أن تحصل تفاهمات مسكنة لا يعرف سر نسج خيوطها إلا أهل المنكب البرزخي، لتعود المياه الملوثة إلى مجاريها حتى أجل غير مسمى.
يأبى الواقع العالمي إلا أن تكون بلاد "المليونيات" حزء منه بفعل عوامل موقعها الجغرافي الاستراتيجي من جهة، وتنوع الثروات التي حباها الله بها تحت وفوق سطح أرضها وعلى ضفة نهرها الخصبة وثروتها الحيوانية الكبيرة وواحاتها ومناظرها الخلابة وفي عمق مياه شاطئها الأطلسي من جهة أخرى.
في دولة القانون، تقتصر سلطة الدولة على مبدأ حماية المواطنين من الممارسة التعسفية للسلطة. وفيها يتمتع المواطنون بالحريات المدنية قانونياً ويمكنهم استخدامها في المحاكم. و لا يمكن لبلد أن تكون به حرية أو ديمقراطية بدون أن يكون به أولاً "دولة قانون".
مؤلم ومخجل رؤية شعب ينظر إلى عرض بحره فيستبشر كالخب السعيد بقدوم منصة عائمة لا يعرف كيف ركبت ومن ماذا صنعت وكم استغرق ذلك من الوقت وكيف يتم جرها عبر المحيطات وعلى هدي الاقمار الاصطناعية، وهي مدنَ ومصانع ومخابر متكاملة. منصة ستمد أنابيبها في عمق السطح البحري لشفط الغاز وليس لأي في البلد ضلع معرفي في الأمر إلا مما هو ثانوي وهو يرى غاز بلده ينقل إلى ا
في بلاد الَمليون وليا وصالحا وفارسا وشاعرا و"مزبيا" تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من "النفاق" المجتنعي ووضعت كل ذات حمل من مكوناته الرخيصة حملها لتخسر ماء وجهها ولا تفلح في مقاصدها.