
قدم رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في موريتانيا، الدكتور البكاي ولد عبد المالك،، خلال مداخلة لافتة في جنيف، عرضًا مفصّلًا حول أوضاع العمال المهاجرين في البلاد، مبرزًا ما تحقق من تقدّم وما يزال قائمًا من تحديات.
وخلال كلمته، استعرض الجهود المبذولة من قبل السلطات الموريتانية، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وعدد من الشركاء الدوليين، بهدف تحسين ظروف الإقامة والعمل والحماية القانونية للعمال المهاجرين. وشملت هذه الجهود تعزيز الرقابة على أماكن العمل، وتوعية أرباب العمل بالمعايير الدولية، فضلًا عن تقوية الأطر التشريعية الرامية إلى مكافحة الانتهاكات والاتجار والاستغلال.
كما شدد رئيس اللجنة على الدور المحوري لآلية استقبال وتلقي الشكاوى، وهي آلية تتيح للعمال المهاجرين الإبلاغ بسرية تامة عن أي انتهاكات قد يتعرضون لها. وأوضح أن هذه الآلية مكّنت بالفعل من كشف عدة حالات إساءة، وضمان سرعة التدخل والوساطة، وتوفير الرعاية المناسبة للضحايا.
ومن خلال هذا العرض، أكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان التزامها الثابت بحماية حقوق جميع المقيمين على الأراضي الموريتانية، سواء كانوا مواطنين أو أجانب، ومواصلتها العمل من أجل ترسيخ بيئة عمل لائقة وآمنة ومتوافقة مع المعايير الدولية
.jpg)
