إذا كان الدكتور أحمد عكاشة قد خلص في دراسة قام بها على الشعب المصري إلى "... أن الملايين من المصريين مصابون بالاكتئاب وإن احدا من كل أربعة لديه مرض نفسي"، فلا شك أن ثلاثة من الموريستانيين إصابتهم مؤكدة بالاكتآب وأن الرابع مضطرب إلى حافة الاهنيار.
" .. لم تكن مريم ممن يفرضن مقتضيات خاصة، بل إنها تكتفي بدخلنا الشرعي، وهو أمر مغاير لما يقال عن بعض نظيراتها في إفريقيا(...) إن حسها نحو الواجب والشرف حماها من المحاولات التي استسلمت لها بعض زميلاتها ممن يتعاطين تجارة النفوذ والمال، لقد كانت بحق أسمى من كل ذلك؛ وظلت اهتماماتها التي خالطت اهتماماتي، خارجة عن هذا النطاق."
رغم أنه ليس من عادتي الرد على كل من هب ودب فى وسائل التواصل الإجتماعي إلا أن الكيل قد طفح و انّ السيل قد بلغ الزبى و كثرت الإشاعات والاراجيف التى تصاغ خدمة أجندات غامضة ورغم أن تلك الإشاعات والاراجيف تحمل تكذيبها حتى فى طريقة صياغتها فإننى تحملا للمسؤولية الشخصية مهنيا وأخلاقيا وتبرئة للذمة أود التأكيد على جملة نقاط سريعة :
في بلاد التناقضات الكبرى تستنبت القبائل القوية - بعد حين - أطرافها المبتورة، تماما كما تفعل أنواع من الزواحف والسلاحي، بفارق أنها تختلف كل َمرة عما كانت عليه بحيث تصبح أبلغ سما وأمضى فتكا، وأبرز أشواكا شديدة الوخز والإيلام.
مطبة أمنية أخرى تكشف عن هشاشة اوضاع البلد الاجتماعية والسياسية، وعن ازدواجية داخل جهاز الشرطة في التعامل مع القضايا، تنذر باحتقان سيدوم مدة قبل أن تحصل تفاهمات مسكنة لا يعرف سر نسج خيوطها إلا أهل المنكب البرزخي، لتعود المياه الملوثة إلى مجاريها حتى أجل غير مسمى.
يأبى الواقع العالمي إلا أن تكون بلاد "المليونيات" حزء منه بفعل عوامل موقعها الجغرافي الاستراتيجي من جهة، وتنوع الثروات التي حباها الله بها تحت وفوق سطح أرضها وعلى ضفة نهرها الخصبة وثروتها الحيوانية الكبيرة وواحاتها ومناظرها الخلابة وفي عمق مياه شاطئها الأطلسي من جهة أخرى.