كان الشاعر الكبير محمد كابر هاشم، رحمه الله، يلقب وبحق أب الشعراء. كما كان بعلو كعب رائـدا من رواد القصيدة الموريتانيـة الحديثة.
طيلة حياته لم يكن الشعر عنده مجرد كلمات عابرة تخرج إلى الملأ، ولكنه إحساس دافئ عميق يتسلل إلى القلوب والأرواح، يملأ العقول جمالًا ويعطي إحساسًا لا ينضب أبدًا. وهذا بالضبط ما قام به شاعرا فخما.
لقد وفى سيد الكلمات، المبدع في الرسم بالحروف، الشعرَ حقه ملهَما وملهِما، شامخا كالنخيل الذي ينتشر في قريضه، قطوفه الدانية قصائد عصماء تستحم بأشعة الشمس الذهبية وتتعطر بالمسك والريحان لتفوح بكلّ قوة في كل مكان.
الولي سيدي هيبه