لقد قلت وكتبت على الدوام أن موريتانيا ولدت خـَـلـْـقيا هشة. فقبل استقلالها أوجعها الجيرانُ ضربًا، وبعد استقلالها أوجعها أبناؤها. لم تعد فرنسا هنا لتقول لجيراننا ما قال لهم الجنرال ديغول : "ستكون هناك دولة ذات سيادة على التراب الموريتاني وداخل الحدود الحالية التي نضمن حمايتها".
بالتصويت للمترشح محمد الشيخ الغزواني ونجاحه المستحق من الشوط الأول أظهر الموريتانيون تطلعهم الشديد إلى حلول عهد جديد من الحكامة الرشيدة حيث يأخذ العدل المضروب في الصميم مجراه الصحيح وتتضوع كل أرجاء البلاد روائح أنفاسه الزكية.
حتى لا يسقط الإعلام في مستنقع الإساءة/الولي سيدي هيبه
وهل يملك المترشحون غير الوعود المدرجة في برامجهم التي استسقوها من قناعاتهم الوطنية وتطلعات الشعب إلى العدالة والامن والرخاء ونمو البلد ووحدة ولحمة شعبه بكل مكوناته وشرائحه؟
استدعيت هيئة الناخبين يوم السبت 22 يونيو 2019 للتصويت من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد. تقع على عاتق رئيس الجمهورية مسؤولية ضمان احترام الدستور، وضمان سير العمل بانتظام من جانب السلطات العمومية وضمان الاستقلال الوطني والسلامة الإقليمية وضامن استقلال السلطة القضائية... وكلها أمور منصوص عليها في الدستور.
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة والسلام على نبينا الكريم
أيها المواطنون ...أيتها المواطنات ...
إخواني... أخواتي ...
أيها الشعب الأبي الكريم...
أتوجه إليكم في مستهل حملة مصيرية، تضعنا أمام مفترق حاسم من تاريخ جمهوريتنا الفتية، و تفتح أمامنا آفاقا واعدة، وتتيح لنا فرصة نادرة..
هل تعلمون أنه في هذا اليوم الأغر عجز عشرات من الموظفين ممن أعرفهم عن تأميد عيد لذويهم في الملبس والمأكل وأن جلهم منحدر من طبقات المجتمع الموصومة بالدونية والمنتمين إلى قبائل الصف الثاني والمهمشين المستضعفين بلا رحمة.