في أرض "المليونيات" وبلاد "التناقضات الكبرى"، يقولون عبر الصحف الرديئة اللونين الأبيض والأسود، ومحطات الأف أم "الببغاوية"، والقنوات التلفزيونية التي تبث بعتاد القرن العشرين من داخل "استوديوهات" الترقيع المتجاوزة، إن فلانا اقتصادي لامع خريج المدرسة "س" في باريس أو كندا، وفلان قانوني أعيت معارفه فقهاء القانون العرب والأوربيين وغيرهم، وفلانا بز بحافظته
عرفت منذ قديم الزمان بلادُ "اشطاري، رد لخبار" بحب الجدل العقيم، المثير للخلاف والفتن وتصغير الشأن، نظما ونثرا، وباستساغة ما ينتج عنه هذا الجدل من خلافات مزمنة تتغذى على القرائح السلبية التي لا ينضب أبدا معين إلهامها ولا يفتقر قاموس مفرداتها.
مما لا شك فيه أن فرنسا أصبحت، بدليل الشواهد، أكثرَ من أمريكا وتايوان والبرازيل وجزر البهاما وفورموزا وهاواي، هي مختبر العالم الأنشط لتكريس "بهيمية" الإنسان بإطلاق العنان لغرائزه الجنسية واتباع هواه بحرية مطلقة لا تعرف القيود أو الضوابط، حتى باتت تعلن للعالم أنه لا ضرورة لوجود أب للمولود، ولا للمرأة أو للرجل نظير من الجنس الآخر في البيت المثلي الذي أص
بعيدا عن متجاوز الادعائية بالألمعية والنبوغ والاستثنائية وعن الاختباء وراء "الماضي" هروبا مقنعا من واقع "الانحطاط" الثقافي والفكري المخيم على ساحة يتأكد عُقمها يوما بعد يوم، وبعيدا كذلك عن مظاهر التخلف الحضاري والمدني المزمنين، أصبحت لزاما، وبدافع متطلبات التصحيح الملحة وإملاءات وجوب الخروج من شرنقة "ماضي" استُهلك حتى العظم، الاستفاقةُ من "المرقد الك
في العالم الإسلامي، من أندونيسيا إلى المغرب إلى نيجيريا، ارتفعت إلى عنان السماء مآذن مساجد تركت على الوجود بصمات خالدة بهندستها وسعتها، شيدتها الشعوب والحكومات لتبقى شاهدا حيا على تعلقها بدينها وسموه.
تابعت فيما بات يعرف بـ"اللايكات"، على منصات ونوافذ الواتساب والفيسبوك وبوابات المواقع الالكترونية، جملة من التسجيلات تناولت مواضيع متنوعة واحاطت باهتمامات كثيرة كتحقيق عن أنظف" عشرين مدينة إفريقية حيث لم تذكر موريتانيا من بينها، وعن "أجمل" عشرة مطارات في القارة لم يرد ذكر لأي مطار لها بينها، وعن أكثر طرق البلدان "أمنا" فلم تكن موريتانيا من بين الأسما
كالسيل الجارف، تصل الكثير منا على مدار الساعة من الأصدقاء وممن لا يعرفزنهم، تسجيلات صوتية وأخرى مصورة، محملة جميعها بمادة وعظ غزيرة فيستبشرون بها خيرا لمجتمعهم التائه حيث أن الوعظ هو النُّصْح وَالتَّذْكِير بِمَا يُقَوِّمُ الْأَخْلاقَ وَالأَعْمَالَ.