تتوالى الآراء في تعارضها حول ردود رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على أسئلة وردت إليه من بعض أفراد الجالية الموريتانية في المملكة الإسبانية وبعض القادمين من فرنسا المجاورة في أجواء من الحميمية أرادها بعيدة عن الرسميات في فندق بالعاصمة مدريد.
إن الذي جرى في قضية الطفل المغربي "ريان" هو لا شك علامة بارزة للنزوع إلى مستوى الوعي الثقافي الذي بدأت بوادر شقه الطريق إلي وعي ووجدان الشعب المغربي من بعد طول "بيات" في كهوف التحجر الحضاري، كما أنه يشي بتناغم صاعد للسياسة التي كانت في وادي مع الثقافة في واديها هي الأخرى، لصالح القضايا التنموية والإنسانية التي محورها وهدفها "المواطن"، وإذ الاستراتيج
"قلب خطاب رئيس الجمهورية، في وادان، الطاولة على رؤوس أصحاب الاحتكارية الثقافية ثم أرخ، في استثنائية سيحفظها التاريخ لتكريس قاعدة "أن الأمة هوية، والهوية ثقافة، والثقافة دين، ولسان، ووجدان".
"كرة القدم هي التي حققت المعجزة، (..) ما هذا الجنون الساحر، القادر على إعلان هدنة من أجل المتعة البريئة؟ (..) الجنون الذي يعطل الخوف ساعة ونصف الساعة، ويسري في الجسد والنفس كما لا تسري حماسة الشعر والنبيذ واللقاء الاول مع امرأة مجهولة".
على الرغم من جائحة "الكورونا" في متحورها المستجد "أومكرون" تقام بالقاهرة هذه الأيام نسخة جديدة من "معرض القاهرة الدولي للكتاب" تشارك فيه عشرات الدول ومئات "دور النشر" في أجنحتها النبضة، ومئات المؤلفين والأدباء والمؤرخين والرسامين والإعلاميين.
إن المتتبع باهتمام تشوبه الحسرة والترقب لمجريات الثقافة، في بلاد "التناقضات الكبرى"، لا بد أن يلحظ ضعفَ ـ إن لم يكن ـ غياب "المكون الاستراتيجي الثقافِي" الذي هو واحد من أهمِّ المكونات التي تعنى بها الدول لتحقيق أمنها الوطني الشامل، نظرا إلى ما تلعبه التحولات الثقافية من دور حيويِ كبير في بناء الهياكل والتشكيلات ورسم الاستراتيجيات الأمنية، فهي بذاك در