في مفارقة عجيبة من نوعها، تقوم السياسة بمنكرها، في المنكب المنكوب، على تعمد الرجوع لأساليب الانتجاع في مفازات أمراض القلوب وجاهلية الأفعال، لا تخطئها الألباب اليقظة وتفضحها العلامات السلبية التي تطبع مبتغى غالبية الخائضين فيها.
Nul doute qu’au pays des irréductibles et irascibles nomades, la politique est une bête de somme qui ne vaut que par la taille de sa bosse et sa course à fond.
زرت الليلة البارحة جاري الكفيف طمعا في وجبته المفضلة "بلقمان" فوجدت طبقا لا يقل مذاقه حسنا وسهولة في المضغ. لم يقبل مني إطالة التحايا حتى لا تبرد الوجبة التي وعدني في قابل الأيام بمثلها وأطيب من الوجبات الوطنية التي تجيد إعدادها زوجته الموطأة الأكناف مريم. أجبته فورا إلى علو كعبه في العفة والمروءة.
شاب جزائري دون السابعة عشرة، يحفظ القرآن الكريم وكثيرا من المتون ويجيد أغلب القراءات، يخطب أمام عدد كبير من علماء الأمة الأجلاء.. دليل قاطع على أن النبوغ ليس حكرا على بلد أو شعب دون آخر، وأن الشباب مفتاح الأمل ومحقق الرجاء.
كان الشاعر الكبير محمد كابر هاشم، رحمه الله، يلقب وبحق أب الشعراء. كما كان بعلو كعب رائـدا من رواد القصيدة الموريتانيـة الحديثة.
طيلة حياته لم يكن الشعر عنده مجرد كلمات عابرة تخرج إلى الملأ، ولكنه إحساس دافئ عميق يتسلل إلى القلوب والأرواح، يملأ العقول جمالًا ويعطي إحساسًا لا ينضب أبدًا. وهذا بالضبط ما قام به شاعرا فخما.
أيها الشاعر الفذ، فجرت باكرا ينابيع الإبداع الحداثي، في ربوع بلاد شنقيط الشاعرة، بقصائد خالدة حملت الهم الوطني على أكتاف القريض والقضية الفلسطينية ألسنة الأحرف الملتهبة.
أنت من تعلمت منك الأجيال كيف تكتب الشعر في لحظته والقصائد معنى الإبداع.
لقد ظلت كلماتك ترسم أشعة الشمس الذهبية لتأخذ من حنايا الإحساس الرائع درسًا جميلًا.
شاعر مبدع وصاحب الكلمات الراقية والحس المرهف والمشاعر الفياضة الرائعة، إنه حقًا من استطاع أن يجعل من الكلمات شموعا مضيئة في العتمة، ويرسم بحروفه الوضاءة الأنيقة المعاني الرائعة، ولن تستطيع كلّ كلمات المدح ان توفيه حق قدره، فروحه المرهفة تعلو من كلّ قصيدة وبيت ينظمه لتعانق أسمى صفات الإبداع.