أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الجمعة في نواكشوط، على وضع حجر الأساس لثلاث مشاريع بنى تحتية للنقل، بكلفة إجمالية تناهز 5,5 مليار أوقية جديدة، ممولة بالكامل من ميزانية الدولة.
وتضم هذه المنشآت، التي تأتي ضمن الأنشطة المخلدة للذكرى الـ 63 لعيد الاستقلال الوطني، مشروع توسعة حركية نواكشوط في أفق 2026، وبناء مقر لشركة النقل العمومي، وتشييد 35 كلم جديدة من شبكة الطرق الحضرية في نواكشوط.
وخلال كل محطة، تلقى فخامة رئيس الجمهورية من القائمين على هذه المشاريع، شروحا مفصلة حول الأساليب الفنية التي سيتم اعتمادها في تشييدها، ونوعية وخصائص كل مشروع.
وتهدف هذه المشاريع إلى تطوير البنى التحتية للنقل وتحسين جودة وخدمة النقل العمومي الحضري للأشخاص، ما سيعطي وجها حضاريا للعاصمة.
فمشروع حركية نواكشوط في أفق 2026، سيساهم في تهيئة وتوسعة 5 محاور، بطول 51 كلم داخل العاصمة، إضافة إلى اقتناء الحافلات وإعادة تنظيم عرض شركة النقل، ووضع نظام تسيير ذكي للمرور، وإعادة تنظيم وسائط النقل الأخرى.
وستتولى الهندسة العسكرية تنفيذ هذا المشروع على مدى 3 سنوات، بإشراف المختبر الوطني للأشغال العمومية.
أما مشروع مقر شركة النقل العمومي، فيتعلق ببناء وتجهيز مقر من ثلاثة طوابق مع جميع ملحقاته التي تشمل مسجدا ومرافق لأغراض الحراسة ومواقف لسيارات العمال والزوار.
كما يشمل المقر مركزا لصيانة وركن واستغلال الباصات، وآخر للصيانة الدورية، كالصيانة الميكانيكية والفنية، ومخزن للمحروقات بسعة 40 ألف لتر، على أن يتم تنفيذ المشروع على مدى 7 أشهر.
وسينفذ مشروع بناء 35 كلم مربع من شبكة الطرق الحضرية في نواكشوط، شركة ATTM ، بإشراف المختبر الوطني للأشغال العمومية.
وأوضحت رئيسة جهة نواكشوط، السيدة فاطمة عبد المالك، أن هذه المشاريع الثلاثة ستدفع بالتنمية إلى المسار الصحيح من خلال وضع حجر الأساس لمشروع خطوط الحافلات ذات مستوى الخدمات الرفيعة الذي تم إنجاز اعتماده على دراسة مخطط الحركية الحضرية المستديمة الذي أعدته جهة نواكشوط، بالشراكة مع وزارة التجهيز والنقل والفاعلين المعنيين.
وأضافت أن هذا التوجه ساهم في إعداد مشروع دعم الجهة في مجال التنمية المستدامة، الممول من طرف الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر إعداد مخطط الحركية المستديمة أحد أهم أنشطته.
وبينت أن تعاون الجهة مع وزارة التجهيز والنقل، وشركة النقل العمومي، مكن من إنجاز خطين للنقل الحضري في الأحياء الطرفية مجهزين بإنارة حديثة، ويربطان أحياء دار النعيم بأحياء توجنين “الخط الأول” وأحياء توجنين بالرياض “الخط الثاني”، موضحة أنه سيكون لهذا العمل الأثر الإيجابي على فك العزلة عن الأحياء الطرفية وربط بعضها ببعض عبر تسهيل التنقل بينها مع مراعاة معايير السلامة والأمن، فضلا عن تخفيف زحمة المرور وسط العاصمة.
بدوره أبرز عمدة بلدية دار النعيم، السيد أمم ولد القطب ولد أمم، باسم مواطني البلدية، أن هذه المشاريع الطموحة ستساهم في دفع عجلة الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة، مبرزا أن ما تحقق من إنجازات في شتى المجالات كان بعيد المنال.
ونوه بالدور الجاد المقام به في إدارة وتنظيم المشاريع الطموحة انطلاقا من الرؤية الهادفة إلى وضع استراتيجية تساهم في تحقيق تطلعات المواطنين.
جرى حفل وضع حجر الأساس لهذه المشاريع بحضور معالي الوزير الأول، السيد محمد ولد بلال مسعود، ورئيس الجمعية الوطنية، ورئيس المجلس الدستوري، والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، والوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، والوزير المستشار برئاسة الجمهورية، وأعضاء الحكومة، ووالي نواكشوط الشمالية، وبعض القادة العسكريين والأمنيين، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في موريتانيا.