دشن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مساء اليوم بمنطقة بني نعجي التابعة لمقاطعة كرمسين بولاية اترارزه المرحلة الأولى من مشروع كهربة مناطق الإنتاج الزراعي بالضفة قبل أن يعطى إشارة البدء بإطلاق المرحلة الثانية المتعلقة بتعميم كهربة هذه المناطق.
كما دشن فخامته موازاة مع ذلك وضمن تدشين وإطلاق حزمة مشاريع تنموية كبيرة في ولاية اترارزه، المحطة الكهربائية التي تزود محطة الضخ.
وقال وزير البترول والمعادن والطاقة السيد عبد السلام ولد محمد صالح إن إشراف فخامة رئيس الجمهورية شخصيا على تدشين هذه المشاريع يعكس اهتمامه بالدور الذي يلعبه قطاع الطاقة كمحرك رئيسي للاقتصاد الوطني والتنمية الاقتصادية للبلد.
وأوضح في خطاب له بالمناسبة أن هذه الإنجازات تندرج ضمن برنامج تعهداتي في شقه المتعلق بالرؤية الجديدة لقطاع الطاقة والهادفة إلى ضمان طاقة كهربائية بكلفة تنافسية وذات جودة عالية فضلا عن إحداث التحول في مجال خدمات الكهرباء والنهوض بالقطاعات الإنتاجية في البلد.
وبين أنه تم إعداد برنامج أولي يتضمن عدة مكونات من أبرزها تعزيز القدرة الإنتاجية الكهربائية في المدن الداخلية وتقوية الإنارة العامة خاصة في انواكشوط وانواذيبو وأحياء المدن الأخرى للمساهمة في تعزيز أمن المواطنين وممتلكاتهم ثم توفير الكهرباء على مستوى المناطق الزراعية.
وأشار إلى أن هذا المشروع سيساهم في الرفع من مردودية الزراعة المروية من خلال استبدال المضخات الحرارية بطاقة نظيفة ومستمرة وذات كلفة أقل في الوقت الذي سيسمح بالحد من المخاطر المرتبطة بالاستثمار في مجال الزراعة خاصة توفير رأس المال والتكاليف الإضافية المتعلقة بنقل الوقود وصيانة المعدات.
وقال إن الإنجاز المتعلق بتأمين إمداد انواكشوط بمياه آفطوط الساحلي من خلال تشغيل المحطة الكهربائية الاحتياطية لبني نعجي يشكل ضمانة إضافية لتفادي اضطرابات تزويد العاصمة انواكشوط بالمياه الصالحة للشرب بعد أن كانت شبكة كهرباء منظمة استثمار نهر السنغال هي المصدر الوحيد.
وأوضح أن منظومة آفطوط الساحلي حتى اليوم عرضة للتوقف فور حصول أي خلل على الشبكة الكهربائية لمنظمة استثمار نهر السنغال.
ورحب عمدة كرمسين السيد إسحاق ولد محمد أسكر بفخامة رئيس الجمهورية، معبرا عن تعلق سكان المنطقة بفخامته.
وأضاف أن المشروعين يكتسبان أهمية بالغة ويلبيان مطالب ملحة بالنسبة لجميع السكان.
وطالب بفك العزلة عن مركز انجاكو وإنجاز طريق معبد يمر من عاصمة المقاطعة وتزويد قرى بلدية امبلل بالمياه الصالحة للشرب.
ويتكون مشروع تزويد مناطق الإنتاج في الضفة من إنشاء وتجهيز أربع محطات تحويل من نوع33/ 0,4 كيلوفولت وبقدرة 630 كيلوفولت آمبير للواحدة وتركيب 30 محولا كهربائيا من فئة(61H)بجهد 0.4/33 (كيلوفولت بقدرة 160 كيلوفولت-آمبير لكل واحدة) وتركيب 5 محولات كهربائية من فئة(61H بجهد 0.4/33 كيلوفولت) بقدرة 010 كيلوفولت-آمبير لكل واحدة، وتركيب 1 محول كهربائي من فئة (61H) بجهد 0.4/15(كيلوفولت بقدرة 160 كيلوفولت-آمبير) وتركيب 3 محولات كهربائية من فئة (61H)بجهد 0.4/33 (كيلوفولت بقدرة 100 كيلوفولت-آمبير لكل واحدة) ومد خط بطول 307 كلم من الشبكات الهوائية بجهد متوسط 33 كيلوفولت آمبير بالإضافة إلى إنشاء خط كهربائى هوائي بجهد منخفض 400 فولت لطول 60 كيلومتر .
وتسعى الحكومة من وراء هذا الإنجاز إلى ضمان ولوج المزارعين في الضفة إلى خدمة الكهرباء والاستفادة من الطاقة الكهرومائية وتعميم خدمة الكهرباء على المناطق الزراعية.
ويبلغ تمويل مكونة مشروع كهربة 11 قرية في ولاية الترارزة 300 066 479 أوقية قديمة فيما يبلغ تمويل مكونة مشروع كهربة 21 قرية تابعة لولاية لبراكنة 270 831 903 أوقية قديمة كلها على نفقة الدولة الموريتانية.
أما صاحب المشروع فهو وزارة البترول والمعادن والطاقة والجهة المنتدبة فهي الشركة الموريتانية للكهرباء.
وبخصوص مشروع محطة بنى نعجى فسيمكن هذا المشروع من تأمين التغذية الكهربائية لهذه المحطة التي تزود مدينة نواكشوط بمياه الشرب من نهر السنغال حيث لم يكن لهذه المنشأة الاستراتيجية إلا مصدر كهربائي واحد من خلال شبكة مننتالي مما يعرض تغذية مدينة نواكشوط بالمياه الصالحة للشرب للانقطاع في أي وقت.
وقد تم نقل محطة كهربائية من تانيت إلى بني نعجي وربطها بمحطة التحويل 33/90 ك.ف من خلال مكونات الإنجاز الأساسية التالية:
ثلاثة مولدات 1250 كيلو فولت أمبير، ومحولين بقدرة 1250 ك.ف.أ - 0.4 / 15 ك.ف مع لوحة TGBT 400 V مشتركة للمجموعات الثلاث وقاطعتي تيار كهربائي 1600 أمبير إلى جانب قاطعتي الدوائر الكهربائية المدمجة 2000 أمبير ولوحة التزامن وخليتان للتبديل بجهد 36 كيلوفولت. بكلفة مالية بلغت 22961870 اوقية جديدة على النفقة الكاملة للدولة الموريتانية.