شارك معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الأحد في انواكشوط عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في اجتماع طارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية.
ويناقش الاجتماع، الذي دعت لعقده المملكة العربية السعودية، الرئيس الدوري للمجلس، الأحداث الدامية والاعتداءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وخصوصاً في القدس الشريف، وما تقوم به إسرائيل في محيط المسجد الأقصى المبارك من انتهاكات.
وجدد معالي الوزير، في خطاب ألقاه بالمناسبة، تأكيد إدانة وشجب موريتانيا للاعتداءات الإسرائيلية في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي القدس الشريف بصورة خاصة وفي رحاب المسجد الأقصى بصورة أخص، داعيا المنظمة إلى العمل من أجل اتخاذ آلية لحماية الشعب الفلسطسني: مقدساته، أرواحه، ممتلكاته.
وأكد موقف موريتانيا الثابت من القضية الفلسطينية ومطالبتها في كل المحافل الإقليمية والدولية بإيجاد حل عادل ودائم ينهي معاناة الشعب الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة على حدود 1967 طبقا لمقتضيات القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وفيما يلي نص الخطاب:
"بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أصحاب السمو
أصحاب المعالي
أيها الحضور الكريم
اسمحو لي أولا أن أتوجه بجزيل الشكر إلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فرحان ومن خلاله إلى المملكة العربية السعودية التي دعت إلى هذا الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية لبحث الاعتداءات الإسرائيلية في فلسطين، وفي القدس الشريف بصورة أخص، وأعمال العنف في محيط المسجد الأقصى.
كما أشكر لصاحب المعالي يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسن الإعداد وجودة التنظيم اللذين اضطلعت بهما المنظمة، في وقت قياسي، لكي ينعقد هذا الاجتماع الطارئ الذي نأمل أن يتمخض عن نتائج ملموسة تستجيب لتطلعات شعوبنا وآمال أمتنا.
أصحاب السمو
أصحاب المعالي
أيها الحضور الكريم
تتحدد أهمية اجتماعنا هذا من خلال المكانة التي يتبوأها المسجد الأقصى- أولى القبلتين وثالث الحرمين- في نفوس أبناء أمتنا الإسلامية كافة، من ناحية، ومن خطورة التطورات التي يشهدها هذه الأيام محيط المسجد الاقصى والأرض المباركة من حوله، حيث انتهكت حرمة الأقصى ونُكّل بالمصلين المسالمين فيه وفي محيطه من طرف قوة الاحتلال، بموازاة الجهود الحثيثة لتهجير سكان القدس الشريف لصالح المستوطنين إمعانا في تغيير الحقائق التاريخية للمدينة المقدسة. ولم تقف الأمور عند هذا الحد، فهاهي آلة الحرب الإسرائيلية، تستهدف المدنيين البرآء المحاصرين في القطاع، مخلفة ضحايا كُثْرا من الشيوخ والنساء والأطفال.
إن حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، التي أدانت من قبل، بأقوى عبارات الإدانة، تنصل إسرائيل من مسؤولياتها كسلطة احتلال، طبقا لمقتضى النظم والقوانين الدولية، تجدد في المحفل الإسلامي الكبير، شجبها وإدانتها للاعتداءات الإسرائيلية في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي القدس الشريف بصورة خاصة، وفي رحاب المسجد الأقصى بصورة أخص. كما تدعو الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي إلى العمل سويا لإقرار آلية دولية فعالة لحماية شعب فلسطين: مقدساته، أرواحه، وممتلكاته، في وجه العدوان الإسرائيلي.
كما تحرص حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، كذلك، على أن تؤكد مجددا موقفها الثابت من القضية الفلسطينية ومطالبتها، في كل المحافل الإقليمية والدولية، بحل عادل دائم ينهي معاناة الشعب الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة على حدود 1967 طبقا لمقتضيات القانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة.
أشكركم
والسلام عليكم ورحمة الله
إسماعيل ولد الشيخ أحمد".
وحضر الاجتماع الافتراضي السيد محمد الأمين ولد مولاي إعل، السفير المدير العام لمديرية التعاون متعدد الأطراف بالوزارة.