فرنسا24/يجتمع الاتحاد الأوروبي وممثلون من الأمم المتحدة في مؤتمر عبر الفيديو الاثنين لمدة يومين يشارك فيه ثمانون وفدا من خمسين دولة ومنظمات غير حكومية ومؤسسات مالية دولية لبحث سبل جمع أكثر من عشرة مليارات دولار منها 4,2 مليارات دولار لتوفير مساعدات إنسانية داخل سوريا و5,8 مليارات دولار لمساعدة اللاجئين السوريين الذين تفرقوا على دول الجوارالتي تستضيف 80 بالمئة منهم. ومن المتوقع أن تعرف القيمة الإجمالية للتعهدات المالية لمساعدة السوريين الثلاثاء في ختام اليوم الثاني للمؤتمر.
تنظم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الاثنين عبر الفيديو مؤتمرا للمانحين لدعوة المجتمع الدولي إلى توفير دعم مالي لسوريا الغارقة في الحرب منذ عشر سنوات وللاجئين السوريين المنتشرين في الشرق الأوسط.
وجاء في بيان لمختلف هيئات الأمم المتحدة المعنية بالمؤتمر "مع التأثير الإضافي لكوفيد-19، لم يتمكن المدنيون السوريون الذين يواجهون تزايدا للفقر والجوع وتهجيرا وهجمات متواصلة من التقاط أنفاسهم".
ويذكر البيان أن تداعيات الحرب المستمرة منذ عشر سنوات في سوريا شملت لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر. وتستضيف الدول المجاورة لسوريا 80 بالمئة من اللاجئين السوريين "في أكبر أزمة لاجئين في العالم"، وفق البيان.
ومن شأن المساعدة المالية أن تسهل حصول الأطفال اللاجئين في هذه الدول على التعليم. وبسبب الجائحة، تعقد النسخة الخامسة من "مؤتمر بروكسل لدعم سوريا" عبر الفيديو، بمشاركة نحو 80 وفدا من 50 دولة بالإضافة إلى منظمات غير حكومية ومؤسسات مالية دولية ووكالات الأمم المتحدة.
ويهدف المؤتمر إلى توفير أكثر من عشرة مليارات دولار "4,2 مليارات دولار على الأقل للاستجابة الإنسانية داخل سوريا و5,8 مليارات دولار إضافية لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في المنطقة".
وفي حزيران/يونيو الماضي، اختتمت النسخة السابقة من المؤتمر بتعهدات بتقديم 5,5 مليارات دولار للعام 2020، وفق الأمم المتحدة.
من جهتها، أشارت المفوضية الأوروبية إلى "التزامات" قيمتها الإجمالية 7,7 مليارات دولار، نحو 30 بالمئة منها تعهدات للعام 2021. ويقول الاتحاد الأوروبي إنه ساهم مع دوله الأعضاء بثلثي هذا المبلغ الإجمالي.
والاثنين، في أول أيام المؤتمر الذي يستمر يومين، ستعقد حلقات نقاش متعددة، بمشاركة منظمات غير حكومية والدول المضيفة للاجئين، فيما الاجتماع العام لكل الوفود ("77 على الأقل") سيعقد الثلاثاء، وفق بيان لوزير خارجية التكتل جوزيب بوريل.
وستعرف القيمة الإجمالية للتعهدات الثلاثاء في ختام اليوم الثاني للمؤتمر.
والهيئات الأممية المشاركة في تنظيم المؤتمر هي مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، المفوضية العليا للاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
اندلع النزاع في سوريا إثر قمع السلطات في آذار/مارس 2011 انتفاضة شعبية، ما أشعل حربا مدمرة أوقعت وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان أكثر من 387 ألف قتيل، وأدت لنزوح ملايين اللاجئين.