خلدت بلادنا اليوم الاثنين تحت شعار "لغتنا وعاء حضارتنا" اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 من جمبر من كل سنة.
ولدى إشرافه على التظاهرة المخلدة لهذا اليوم، أكد الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، السيد محمد ولد سيدي عبد الله، أن اللغة العربية لغة رسمية، لها علينا أن نتعهدها ونحترمها كاحترامنا للثوابت التي نص عليها الدستور، داعيا الجميع إلى التقيد بها طبقا لما تمليه القوانين و المواثيق التي تنظم مختلف مجالات العمل باللغات.
وأشاد الأمين العام بالتقيد باحترام اللغة العربية في الخطابات الرسمية والمراسلات طبقا لنص الدستور، وهو ما يتجسد من خلال الوثائق والإصدارات الرسمية، إلى جانب الانفتاح على باقي الألسن واللغات العالمية الأخرى من ثقافة عريقة وعلوم ثرية، ساهمت في تقدم البشرية وتطورها.
وشهدت فعاليات تخليد هذا اليوم المنظم من طرف اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، بإشراف من وزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، تقديم محاضرة حول المحتوى الرقمي العربي ورهانات المستقبل، أطرها السيد البكاي ولد عبد المالك وعقب عليها عدد من الأساتذة.
وأجمع المتدخلون في الندوة على ضرورة تمكين لغة الضاد وتعزيز وجودها، نظرا لأهميتها في المستقبل وفي الاقتصاد العالمي، كما أثبتت ذلك الدراسات العلمية، مطالبين بجعلها رباطا وثيقا يجمع بين أبناء المجتمع في إصلاح منظومتنا التربوية، كما هو الحال في العديد من دول العالم، التي تعرف تعددا عرقيا ولغويا كبيرا.
حضر التظاهرة المدير العام للعمل الثقافي بوزارة الثقافة والصناعة التقليدية وعدد من المسؤولين في الوزارة ورئيسة جهة انواكشوط والوالي المساعد لنواكشوط الغرببة ومسؤولين عن الجمعيات المهتمة بقضايا اللغة العربية وجمهور من الأساتذة ورواد الثقافة.