أعلن المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة اليوم رفضه للزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى موريتانيا يوم الأحد،
جاء ذلك في بيان أدان فيه المنتدى الجريمة الشنيعة التي راح ضحيتها الصحفي جمال خاشقجي ومطالبا بإجراء تحقيق جدي وشامل لمعرفة وضبط المسؤولين الحقيقيين عن الجريمة، وهذا نص البيان:
يقوم غدا ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان بزيارة لبلادنا. إن هذه الزيارة تأتي في ظروف تملي على كل المتمسكين بعدالة قضية الشعب الفلسطيني والمدافعين عنها في وجه الطغيان الإسرائيلي والداعمين له، وعلى كل المناضلين من أجل حقوق الإنسان وحرية الصحافة وحرية التعبير، أن يعربوا عن عدم ترحيبهم بها.
أليس محمد بن سلمان هو من جعل من بلاد الحرمين الشريفين السند القوي لدولة إسرائيل، الذي لولاه لكانت هذه الأخيرة اليوم في مأزق حقيقي، وذلك بشهادة رئيس الولايات المتحدة نفسه؟
أليس حكم محمد بن سلمان هو من استدرج الصحفي جمال خاشقجي إلى القنصلية السعودية في إسطنبول ليتم قتله وتقطيع جثمانه وإخفائه في جريمة نكراء لا تزال أصابع الاتهام بالمسؤولية المباشرة عنها تشير إلى محمد بن سلمان نفسه؟
أليس محمد بن سلمان هو من كمم الأفواه وقضى على ما كان موجودا من حرية التعبير في المملكة، وزج بالعلماء والصحفيين وأصحاب الفكر والمدونين في السجون؟
إننا في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة:
- إذ نؤكد تعلقنا وتشبثنا بالروابط التاريخية القائمة على الأخوة والمحبة والاحترام بين الشعبين الشقيقين الموريتاني والسعودي، نعتبر أن التوجهات والممارسات التي أدخلها محمد بن سلمان على مواقف وسياسات المملكة العربية السعودية قد أضرت بصورة ومكانة بلد وشعب ظلا عزيزين على قلب كل مسلم ومحل تقدير من لدن الجميع.
- نعلن عدم الترحيب بهذه الزيارة لما أحدثه محمد بن سلمان من مواقف أضرت بالمصالح الحيوية للعرب والمسلمين، وذلك من خلال التنسيق مع الولايات المتحدة من أجل تصفية القضية الفلسطينية، والاعتداءات السافرة على حقوق الانسان وحرية التعبير.
- ندين بشدة الجريمة الشنيعة التي راح ضحيتها الصحفي جمال خاشقجي ونطالب بتحقيق جدي وشامل لتحديد المسؤولين الحقيقيين عن هذه الجريمة ومحاكمتهم محاكمة عادلة لينالوا العقاب المستحق.
نواكشوط، 1 دجمبر 2018