في بلاد الَمليون وليا وصالحا وفارسا وشاعرا و"مزبيا" تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من "النفاق" المجتنعي ووضعت كل ذات حمل من مكوناته الرخيصة حملها لتخسر ماء وجهها ولا تفلح في مقاصدها.
في زمن الوعي هذا ينكشف المنافقون بسرعة البرق ويتعرى كل متملق بعد حين، لأن حبل النفاق اصبح أقصر من حبل الكذب، وتدور الدوائر على كل مشتري بالمال العام كاذب جاه وزائف مقام وواهم قوة، لأن الاحتماء بسور الكذابين والمنافبين أصبح شركا لا ينجوا منه إلا العاقلون.
ولأن الحق يعلو دائما فلقد ثبت ان شريحة "إيكاون" استطاعت آن تحمي القيم والأخلاق والتاريخ والأمجاد والأيام في أحلك الأزمنة، وأنها اليوم تمكنت كذلك من حماية نفسها وأن تنأى بشرفها لما تولى أولاد "لخيام لكبارات" مهمة الإعلام فحولوا الصحافة بجرآة منقطعة النظير عن مهمتها التي وجدت لها في رحاب الدولة السوية وابتدعوا فيها اصنافا مبتكرة من النفاق والتملق ما سبقهم إليها أحد من قبل ولا هم يخجلون بل وإنهم في الأمر يتنافسون ويستمتعون، فبَما كانوا يصمون ظلما "إيكاون" سقطوا في أشنع منه فعلا وقولا.
أو ليست هذه التزبوت بأوضح معانيها؟