رغم الصعوبات التي تسببها وتيرة التحول الهائل في كل المجالات العلمية وما تثيره من تنافس شرس للنجاح والصدارة، تستمر الشعوب في تطوير مهاراتها التعاملية وسلوكها الحضاري ومنظوماتها الارتقائية إلى التوازن النفسي وما بين الواجب والحقوق. وتظهر علامات هذه النجاحات العظيمة في مستوى السكينة والتوازن النفسي واللغة الراقية والمظاهر الحضارية الأخاذة والبنى التحتية العالية بمزايا الانسيابية والرقي.
أما عندنا فحكم الوضى السلوكية بطعم السيبة لا تخطئه عين ولا ينكره محايد.
إن التخلف بكل مظاهره يرسم لوحة الواقع المعيش و المتجلية في الغياب الصارخ للفعل الميداني والاستعداد النفسي والبدني لدى كل الفئات الحية من سياسيين اقطاعيين ومثقفين انتهازيين ورجال إهمال سماسرة وشعب ينبذ العمل ويشحت اللقمة بدثار وهم العظمة الخرافية.