بعض الموريتانيين يحتفل اليوم بعيد الاستقلال في أجواء من الصخب الشديد مستغلين سياراتهم الغالية ومرتدين ملابسهم القشيبة، تبدو عليهم راحة البال وعلى قسمات وجوههم علامات السعادة وأبدانهم مظاهر الصحة، يرفعون الرايات الخفاقة و تصدح أبواق سياراتهم بالأناشيد الوطنية.
وأغلب الموريتانيين يحتفلون اليوم، في قلوبهم المنفطرة وغصة تخنق حلوقهم، حبا في الوطن وحسرة على واقعهم المزرير.
إنه بلد التناقضات الكبرى والظلم الصامت..
قلة في الحرير ترفل وكثرة في الشقاوة تتحسر.