عندما يستبطن النفاق عقول أفراد نخبة "شعب" َالثقافية والسياسية والعلمية، ويطبع سلوكهم بالمجاملات والخنوع تارة، وبالصلف والغرور تارة أخرى فإن ذلك يكشف - بما لا يترك مجالا للشك - حالة "متلازمة الوجهين" التي أوحت قديما لرواد المسرح أيام الاغريق بشعاره وأبدت لهم سر قوته في الاحاطة بمكنونات النفس البشرية عبر تقلباتها اللامتناهية والمحاصرة لها بين الضحك والبكاء والفضيلةوالغدر والشك واليقين.
إن حال مصابنا السيئ ليس سوى حصاد "سيباتياتنا" التي تعمر نفوس أغلب أفراد نخبنا، تعري نياتهم وتفضح أفعالهم.