قال لصاحبه:
ـ لماذا تمر الأنظمة ولا تجد في أي منها تعيينا مستحقا تخدم منه وطنك من موقع المسؤولية والتكليف؟
بلا تردد أجاب صاحبه الموظف منذ أمد:
ـ لأنني ببساطة لم :
· أشأ أن أضع يوما "قلمي" في خدمة "نافذ" يصارع التماسيح في البرك المظلمة الموحشة الآسنة للسياسة "المكيافيلية" في أبغض أوجهها،
· أو يسخرني "متمكن ومتنفذ" لحمل حقائبه عند مدارج الطائرات أو في صالات الوصول والمغادرة،
· ولا صاحب مال بوجاهة خاطئة أو من نهب منكر للمال العام، أو ضابط برتبة عالية،
· أو أحمل لأي من هؤلاء خبر القوم أو عنه الخبر اليقين،
· أو أسري عنهم بما تهواه نفوسهم ويأبونه حتى لها.
قاطعه الصديق الذي كان يحس وأن سهام القول تخترق جسمه المنعم تحت وجه تعلوه حمرة خجل لا تبرح مكانها، قائلا ضجرا:
ـ هذا الكلام سيبقيك على الأثر، ال ما اينافق ما ايوافق،