نظم الفريق البرلماني للصحة الإنجابية اليوم الثلاثاء بمقر الجمعية الوطنية في نواكشوط، ورشة تحسيسية لتفعيل دور البرلمانيين في التوعية بخطورة مرض نقص المناعة المكتسبة (السيدا)، ولإبراز الأساليب التي يجب إتباعها للوقاية منه.
وسيتلقى المشاركون في هذه الورشة على مدى يومين، جملة من العروض تقدم تصورا شاملا حول مختلف القضايا المتعلقة بهذا المرض سواء من حيث وضعيته الوبائية على المستوى العالمي، أو من حيث واقعه المحلي في موريتانيا.
كما تشمل العروض كذلك عرضا حول الخطة الثلاثية التي اعتمدتها الأمانة التنفيذية الوطنية لمحاربة مرض نقص المناعة المكتسبة (السيدا) خلال الفترة ٢٠٢١/٢٠١٩، إضافة إلى عرض يذكر بمختلف الخطط والبرامج التي اعتمدتها موريتانيا في هذا الإطار خلال السنوات الماضية، ونتائج هذه التدخلات والعراقيل التي واجهتها.
في كلمة له بالمناسبة أوضح، لبرفسور عبد الله ولد سيدي عالي، المستشار بالوزارة الأولى، الأمين التنفيذي الوطني لمكافحة السيدا، أن هذا النشاط التوجيهي يدخل ضمن إستراتيجية الأمانة التنفيذية الساعية لمكافحة هذا المرض، مشيرا إلى الأهمية القصوى التي تحظى بها الصحة بشكل عام في البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وقال إن محاور الخطة التي وضعتها الأمانة التنفيذية للسنوات ٢٠٢١/٢٠١٩، تقوم على تقوية الوقاية، و تعزيز التكفل بالمرضى المصابين، والمحافظة على الحقوق البشربة للمصابين .
وأشار إلى أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب مشاركة الجميع من برلمانيين ومجتمع مدني وممولين، مشيرا إلى الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه البرلمانيين سواء من حيث سن القوانين في هذا الإطار أو من حيث التحسيس وتعبئة الموارد و تعزيز الحكامة .
بدوره أوضح رئيس الفريق البرلماني للصحة الإنجابية، النائب باباه ولد أحمد بابو، في كلمة بالمناسبة، أن الفريق يسعى من خلال هذه الورشة إلى تعميق الوعي بمخاطر مرض نقص المناعة المكتسبة (السيدا)، وتذكير البرلمانيين بدورهم المحوري والفاعل في محاربته والقضاء عليه.
وقال إن السادة النواب تقع عليهم مسؤولية كبرى في مجال إحراز التقدم المطرد على مستويات نشر الوعي بمخاطر هذا المرض والتحسيس بشأن طرق الوقاية منه، ومناصرة الجهات الحكومية المعنية به حول قضاياه واستجلاب الموارد لصالح إستراتيجية محاربته.