حكمت محكمة هندية على سبعة رجال مسلمين بالسجن مدى الحياة، بتهمة قتلهما لرجلين هندوسيين في عام 2013 في ولاية اوتار براديش الشمالية، وهو ما تسبب وقتها بإثارة أعمال شغب دينية قتل فيها نحو 65 شخصاً، معظمهم من المسلمين وتشريد الآلاف.
وجاء إصدار الحكم يوم الجمعة الثامن من شباط (فبراير) 2019 في وقت تشهد فيه حكومة رئيس الوزراء ناريندرا موديهيندورا مودي ضغوطات من قبل اتباع الطائفة الهندوسية أو الأحزاب المعارضةالرئيسية.
وبدأت أعمال الشغب في منطقة مظفر ناجار الواقعة على بعد 130 كيلومتراً شمال شرقي نيودلهي، وانتشرت في مناطق أخرى في أشهر دولة في البلاد، قبل انتخابات عام 2014 التي فاز بها لاحقاً حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي المتشدد الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وقال المدعي العام راجيف شارما إن محكمة في مظفرنجار حكمت على الرجال بعد إدانتهم بقتل الهنديين في قرية كوال في 27 آب (أغسطس) 2013.
وكان جميع ضحايا أعمال الشغب تقريباً من المسلمين، بما في ذلك نحو 12000 شخص أصبحوا بلا مأوى بسبب الاضطرابات التي امتدت غرب أوتار براديش الغربية.
والهندوسية هي الديانة السائدة في الهند ونيبال. وهي مجموعة من العقائد والتقاليد التي تشكلت عبر مسيرة طويلة من القرن الخامس عشر قبل الميلاد إلى وقتنا الحاضر، وأتباعها يربون على المليار نسمة، نحو 95% منهم في الهند.
فيما يعد الإسلام ثاني أكبر الديانات في الهند (14%) بعد الهندوسية (81%) بتعداد يبلغ نحو 175 مليوناً يشكلون (10%) من إجمالي المسلمين في العالم.
وأصبح العنف بين المسلمين والهندوس إحدى السمات الرئيسية على الساحة السياسية في الهند منذ انفصال باكستان عنها عام 1947، حيث قتل مئات الألاف من الأشخاص وشرد الملايين. وهي سمة تسعى الأطراف السياسية أو المدنية إلى السيطرة عليها من خلال التنديد بالعنف ومن يمارسه والقضاء على أسبابه، والمناداة بالحوار والعيش المشترك.