نظمت شبكة الصحفيات الموريتانيات اليوم الاحد 16/12/2018 في نواكشوط ندوة تحت عنوان" ستة عقود من المشاركة السياسية والتنموية للمرأة الموريتانية".
ويهدف هذا اللقاء الذي يدخل في إطار تخليد الذكري الثامنة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني الى إلقاء مزيد من الضوء على ما تحقق للمرأة الموريتانية من مكاسب على مدى ستة عقود.وعلى التحديات المطروحة أمامها في سبيل الحصول على مزيد من التقدم والرقي في المجالين السياسي والتنموي.
وقد افتتح الندوة باسم وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة المستشار المكلف بالإعلام والاتصال بالوزارة السيد سيدي ولد بياده الذي أكد خلال كلمته الافتتاحية بهذه المناسبة أن مكانة المرأة في أي مجتمع تعتبر أداة لقياس تطوره ووعيه.
أما رئيسة شبكة الصحفيات الموريتانيات السيدة اخديجة بنت المجتبى فقد أوضحت خلال كلمتها بالمناسبة أن الشبكة ستواصل مسيرتها الهادفة إلى ترقية المرأة .
وأضافت أن المرأة الموريتانية شاركت في بداية تأسيس الدولة لكن مشاركتها تطورت لاحقا بعد حصولها على تمييز ايجابي خاصة في المجال السياسي مما مكنها من الوصول إلى نسبة معتبرة في الجمعية الوطنية.
وكرمت الشبكة الدكتور سيدي ولد عبد الجليل الذي يعتبر شريكا للشبكة في دفعها بعجلة الاعلام إلى الأمام من خلال التكوينات والندوات التي ما فتئ يدعم فيها الشبكة ماديا ومعنويا، واعتبرت الرئيسة أن ذكرى الاستقلال مناسبة لتكريم الشخصيات التي تشارك في بناء الوطن والرفع من قدراته وبهذه المناسبة فإن الشبكة تتقدم للدكتور سيدي ولد عبد الجليل بهذا التكريم كأهم الشخصيات التي وقفت معها في كل الأوقات والظروف كما شكر من جهته الشبكة على هذا التكريم مؤكدا ضرورة وقوف الجميع لمناصرة قضايا المرأة
وقد تابع الحضور فيلم "حواء موريتانيا .. السياسة والتنمية" الذي أنتجته شبكة الصحفيات الموريتانيات بالشراكة مع التعاون الكندي وعلى ضوءه قدمت الوزيرة عيش فال فرجس ممثلة موريتانيا في اللجنة الدولية لمكافحة جميع أشكال العنف والتمييز ضد المرأة، قدمت عرضا عن المسيرة السياسية لحواء موريتانيا تعرضت فيه أهم المكتسبات التي حققتها المرأة وأبرز التحديات التي تواجهها والآفاق المستقبلية لمشاركتها السياسية.
وفي تعقيبها على العرض قالت الوزيرة السنية سيدي هيبه إن اعتماد لائحة وطنية خاصة بالنساء لدخول البرلمان قزم المكاسب السياسية للمرأة الموريتانية
وأن اعتماد اللائحة كان على حساب منح أحد مقاعد الدوائر الداخلية، لافتات إلى أن ضمان عدد المقاعد كان على حساب التأثير في العقليات في الداخل.
كما أكدت منت سيدي هيبه أن هذا الأمر هو السبب في معارضتها لاعتماد لائحة خاصة بالنساء، معتبرة أن عدم تغير النسبة العامة لا يعني عدم خسارة مكاسب سياسية كانت أهم، وهي المكاسب على مستوى العقليات، وعلى مستوى أخذ المرأة في الداخل لأدوار أكبر، وإزالتها لحواجز أشد.
أما العرض الثاني فكان عن مسيرة المرأة التنموية منذ فجر الإستقلال وحتى اليوم ..وقدمته البرلمانية السابقة الأمينة بنت امم التي تعرضت لأهم مكاسب المرآة في مجال التنمية والتي ما زالت خجولة نتيجة لتعاظم التحديات التي تواجهها ومن أبرزها العقلية المتخلفة وانعدام استيراتيجيات تمنح المرأة حق القرض دون ضمانات مالية لو كانت لديها لما احتاجت قرضا من الأساس، كما عرجت منت أمم على المسيرة السياسية فوافقت بنت سيدي هيبة في ملاحظتها، مردفة أنه حتى ولو كان الرجال في هذه الدوائر يختارون زوجاتهم أو أخواتهم، فإن دخول البرلمان سيفرض للمرأة دورا في الحياة العامة يكون له تأثيره في العقليات.
ورأت بنت امم أن الرجل الموريتاني يمكن أن يمنح المرأة كل ما يملك من أموال، لكنه سيقاوم بكل قوة أن تأخذ منصبه، مستعرضة نماذج من المكاسب التي حققتها المرأة خلال العقود الماضية، وكذا النجاحات التي حققتها في المجال التجاري، مشددة على ضرورة التفاتة لتوظيف النساء العاطلات عن العمل، وخصوصا من حملة الشهادات.
وفي تعقيبها على العرض الخاص بالمسيرة التنموية للمرأة الموريتانية أكدت الوزيرة منتات بنت حديد أن المكتسبات التنموية للمرأة الموريتانية ما زالت تتطلب الكثير من النضال حتى تتجاوز التحديات والعوائق التي تحول دون وصولها للمطلوب.
وتوالت المداخلات من الحضور مثمنة وشاكرة شبكة الصحفيات الموريتانيات على تنظيم هذه الندوة الهامة.