و يصفون أهل الدراعات المنتفخة، بفعل سائل الصمغ، أوصافا لا تجرؤ عليها أعرق الأكاديميات و أشهر المجامبع العلمية، حتى يخيل للسامع أنهم نوابغ العصر و جهابذته و أن إنتاجهم العلمي حرك عجلة البحوث و صوب وجهات العلوم بمقاييس الدقة و أدوات الإثراء. و تنتفخ أوداج هؤلاء بعد حين ليضع جبل غرورهم فأر الكبر الخاوي و الادعاء الكاذب و السقوط في سحيق السلبية..
دراعات منتفخة رياء، إوداج منفخة تكبرا و خواء يذيب الصخر و هو صليب و ارتكاس ثقافي لا عنوان له و فكري يفضحه الاحتماء قوالب الماضي الظالمة و الجرأة على ذات ظلم السيبة و نهب البلد و بيع مقدراته بأبخس الأثمان.
و إن جولة في الجامعات التي لا تشبه شيئا و المكاتب البحثية إسما و المتاجر الرخيصة لضعيف التناول و سقيم المواضيع تبدي للسائل ما كان خافيا و تسلط ضوء كاشفا على الهبوط إلى الهاوية.. و مهما أغمضت العيون و صمت الآذان و استمر التمادي في التجاهل فإن حقيقة الارتكاس و التفاف الدراريع المنتقخة على مسار الانفتاح صارخ و مدمر.