هذا التخبط الذي نعيشه ولماذا ليس عندنا شحصيات ورموز وطنية نُمجدها ونحترمها ونتفق عليها ونعتز بتضحياتها ككل لبلدان
لقد فوتنا الاستفادة من الدول والامارات التى مُكن لها على هذه الارض بسبب التنافس الذي لايقدم ولايؤخر.
لوبدأنا بتاريخ المرابطين والصراع الذي حدث بين يوسف ابن تاشفين وأبوبكر ابن عامر والتنافس الذي حدث بينهم فكلهم ببحث عن ” الزعامة ” مما جعلناإستفادتنا من ضئيلة
وكانت هذه الاستفادة من نصيب المغرب حَيث بنو هناك مراكش وانشئو دولتهم القوية
كذالك الصراع والحروب التى دارت بين بني حسان “بعضهم مع بعض” في لم يستطيعوا معه أن يمهدوا لإنشاء دولة مركزية في هذا البلد بل جعلهم ذالك يتفرقون الى امارات متفرقة هنا وهناك
ام المكونات الاهم في البلد من عرب وزوايا فكل منهم يطمح الي السيطرة إما بالسلاح او والسيطرة الرووحية وظهر أمراء ومشايخ كلهم يغني علي ليلاه
ولقد شهدت هذه الارض اكبر حرب أهلية (حرب شرببه) صراع من اجل السلطة والنفوذ وصناعة “الزعامات ” وأستخدم فيها الدين كشعار .
حتي مع دخول المستعمر الفرنسي وجد فيه بعض الباحثين عن السلطة والزعامة ضالتهم ومدو لهم العَون وكانوا سخيين من اجل تحقيق ماربهم وطموحاتهم
وعشنا مفارقات غريبة مازال الجيل الحاضر يعيش تداعيتها “من هادن المستعمر الكافر
المحتل اللارض علي الحق ومن جاهد بنفسه وماله علي باطل ”
أما الرعيل الاول المواكب للإستقلال فهناك من ينظر اليهم انهم مجرد عُملاء ومن يعتبرهم ابطالا “مُقدسين”
وهذا الرعيل ايضا لم يسلم من الصراعات والبحث عن “الزعامة”
ولكم في تاريخ المختار ولد داداه وحرمه بابانا ومحمدفال ولد عمير خير دليل علي ذلك
أما تاريخ الانقلابات العسكرية فماهى الا نوع من تجلي الظاهرة للبحث عن السلطة
من كان يظن يوما ان العقيد المنطوي علي نفسه (معاوية ولد الطايع) يقود انقلابا ويحكم البلد بيد من حديد طيلة عشرين سنة ولايرحل الا بشق الانفس
وضاع البلد وحُرم من الاستفادة من خيرة الضباط في الجيش بسبب الصراعات واستشهد اسويدات ولد وداد
واستبعد احمدسالم ولد سيدي وفياه ولد المعيوف وعبدالقادر (كادير) من الجيش
ومازلنا في نفس الدوامه لانعرف متي نستيقظ علي باحث عن السلطة يقوم بانقلاب عسكري
حتي الاحزاب السياسة لم تسلم هي الاخري من الصراعات حتي لم يبقي لها من البرامج والافكار ألا تمجيد الزعماء
أحمد ولد داداه زعيم
مسعود ولد بلخير زعيم
جميل منصور زعيم وهلم جر
وصراع بين تكتل وتواصل
حتي قضية الحراطين هذه القضية االعادلة والتي تشكل ارثا انسانيا يلقى بتبعاته علي المجتمع تحول هو الاخر من الدفاع عن قضية عادل الي صناعة زعامات مسعود زعيم وبيرام زعيم والسعد زعيم
ضاعت الافكار والرؤية
اما التركيبة الاجتماعية للبلد فالكل يفتخر هذا عربي وهذا شريف وهذا زاوي وهذا حرطاني وذاك معلم وذا ازناقي وذاك كوري كل منهم يدعي الأسبقية علي الآخر
حتي في داخل الاسرة الواحد كل منهم يتفاخر علي اخوه ويدعي الأفضلية عليه
لسان حالنا يقول انا اسرتي افضل اسرة وقبيلتي خير القبائل وجهتي افضل الجهات والباقي كله عدم
اتحدي اي شخص يخرج لي شخصية وطنية نتفق عليها جميعا ككل بلدان لعالم
علينا ان نقوم بمصارحة مع انفسنا اولا ومع الاخرين حتي نعرف الي اين سائرون ؟
الكاتب أعمر لوليف