وجد باحثون أميركيون أن العزلة الاجتماعية تزيد من خطر التعرض للوفاة المبكرة نتيجة كل الأسباب لمختلف الأعراق. وأظهرت النتائج للباحثين أن العزلة تزيد بشكل كبير من خطر تعرض الأشخاص البيض (على عكس باقي الأعراق) للإصابة بالسرطان.
أما بالنسبة لأصحاب البشرة السوداء، فإن الوحدة تُضاعِف من خطر التعرض للوفاة المبكرة ( بينما تُزيد هذا الخطر بنسبة ما بين 60-84 % للأشخاص البيض). وأضاف الباحثون أن النتائج أظهرت لهم بكل وضوح أن التفاعل الاجتماعي أمر ضروري بالنسبة للجميع من كافة الأعراق كي يبقوا على قيد الحياة، موضحين أن انقطاع التواصل مع الغير يؤدي لارتفاع ضغط الدم، زيادة الالتهابات مع لجوء الكثيرين إلى بعض العادات غير الصحية، التي لا تعمل سوى على تسريع هذه الأمور.
وشدَّد الباحثون في دراستهم الجديدة التي أجروها بجمعية السرطان الأميركية على المخاطر الحقيقية للوحدة، التي يمكن أن يتفاقم الشعور بها في موسم الأعياد والأجازات، حيث يميل كثيرون للشعور بمدى الحاجة لأن يكونوا محاطين بمن يحبونهم.
وحرص الباحثون على التفريق ما بين العزلة الاجتماعية والوحدة، موضحين أن الوحدة هي سيناريو مؤقت، وأن العزلة الاجتماعية هي نقص في الاتصال مع الغير لفترة طويلة. ونوهت بهذا الصدد صحيفة الدايلي ميل البريطانية إلى أن تلك الدراسة هي الأولى من نوعها التي تؤكد على المخاطر الملموسة للعزلة الاجتماعية لكل مجموعة عرقية
إيلاف