أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأحد، استعداد بلاده للحوار مع واشنطن، وقبول فكرة إنشاء جيش أوروبي، مشيراً إلى أن روسيا لن تكون الطرف الذي سيترك معاهدة حظر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.
جاء ذلك على هامش مراسم الاحتفالات بالذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، في العاصمة الفرنسية باريس.
وونقلت قناة “روسيا اليوم” عن الرئيس الروسي قوله: إن بلاده “تأمل أن تستعيد عملية مفاوضات كاملة مع الولايات المتحدة”، لافتاً إلى أن “فكرة إنشاء جيش أوروبي عملية إيجابية لتمتين عالم متعدد الأقطار، وهذه الفكرة طرحها الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك”.
وأضاف بوتين أنه لا يستبعد أن يعقد لقاء مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال عشاء عمل في باريس، “لكن جدول الأعمال يبدو مزدحماً، وإن كانت هناك فرصة فسوف نلتقي”.
وأشار بوتين إلى أن موسكو مستعدة للحوار ولن تكون الطرف الذي سيترك معاهدة حظر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.
وعلق بوتين على سؤال للصحفيين حول اقتراح ماكرون تشكيل جيش أوروبي موحد، قائلاً: “فكرة تشكيل جيش أوروبي ليست بجديدة، وهي إيجابية لتعزيز التعددية في العالم”.
وبين الحين والآخر تتبادل موسكو وواشنطن الاتهامات حول انتهاك معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، حيث تقوم روسيا بتطوير فئة جديدة من الأسلحة وتخصص أموالاً لتطوير الأسلحة المضادة، في حين تعترض على تطوير أمريكا لطائرات من دون طيار هجومية، ونقل منصات إطلاق من السفن إلى البر.
وتأتي تصريحات الرئيس الروسي بعد توسيع الولايات المتحدة قائمة العقوبات المفروضة ضد موسكو على خلفية عدد من القضايا؛ منها احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم وضمها إلى أراضيها عام 2014، والتدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، حيث تعتبر وزارة الخزانة الأمريكية أن فرض العقوبات يأتي بموجب القانون الأمريكي الذي يدعو إلى “مواجهة خصوم أمريكا من خلال العقوبات”.
- المصدر: وكالات