
احتفلت موريتانيا يوم 10 ديسمبر باليوم العالمي لحقوق الإنسان، في إطار تذكير المجتمع الدولي بالكرامة والحرية والعدالة كقيم عالمية مشتركة. وجاء الاحتفال هذا العام تحت شعار "الحقوق الإنسانية، ضرورات حياتنا اليومية"، لتأكيد أهمية الدفاع عن هذه الحقوق وضمانها على مدار السنة.
وفي نواكشوط، نظمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان) ل و ح ا ( حفلًا رسميًا جمع ممثلين عن المؤسسات العمومية وفاعلي المجتمع المدني.
وفي خطاب ألقاه رئيس اللجنة، البكاي ولد عبد المالك، استعرض الحصيلة الجهود المبذولة في مجال حقوق الإنسان، مشيرا إلى تقدم كبير في مكافحة الظلم والإقصاء وكل أشكال التمييز. كما أكد على تعزيز آليات المتابعة وتوسيع نطاق الرقابة الميدانية، مع التركيز على المناطق الأكثر هشاشة.
وأشار رئيس اللجنة إلى الأولوية الممنوحة للفئات المهمشة، وللاجئين، وللمعتقلين، مؤكداً أن هذه الفئات تمثل محور اهتمام اللجنة. وأشاد بالتحسن الملحوظ في مخيمات اللاجئين الماليين في امبرة والمناطق الحدودية، حيث أسهمت الجهود المشتركة في تحسين ظروف المعيشة وتعزيز حماية الحقوق الأساسية.
وعلى صعيد السجون، تحدث البكاي ولد عبد المالك عن التحسينات التي شهدتها المؤسسات العقابية، بما في ذلك مراقبة ظروف الاحتجاز وضمان حقوق المحبوسين في الحصول على الرعاية الصحية والتمتع بمحاكمة عادلة. كما نوّه بالجهود المبذولة لصالح المهاجرين في وضعية غير نظامية، لضمان رعايتهم الإنسانية ومعاملتهم وفق الالتزامات الوطنية والدولية لموريتانيا.
واختتم رئيس اللجنة خطابه بالتأكيد على أن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان يمثل فرصة لتجديد التمسك بالمبادئ الكونية وتعزيز التعاون بين المؤسسات العمومية ومنظمات المجتمع المدني والشركاء الدوليين، من أجل ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان المبنية على العدالة والمساواة والكرامة للجميع.
.jpg)
