اللجنة الموحدة للمتابعة والتنسيق في قضية الزميل إسحاق ولد المختار فك الله أسره

خميس, 16/10/2025 - 18:44

 

بيان:

تمر اليوم اثنتا عشرة سنة كاملة على اختفاء الصحفي إسحاق ولد المختار في الأراضي السورية، وهو يؤدي واجبه المهني بكل شجاعة وتفان ضمن فريق سكاي نيوز عربية الإماراتية.

اثنتا عشرة سنة من الغياب، من الانتظار، من الأمل الذي لم يخفت رغم طول المدة وقسوة الغياب.

تثمن اللجنة عاليا تعليمات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في ملف الزميل خصوصا، والنهج المسؤول في تعامله مع القضايا الإنسانية عموما، وما عرف عنه من حكمة وتوجيهات نيرة تحث المسؤولين على العمل الجاد في خدمة المواطنين داخل الوطن وخارجه.

وفي هذا الإطار، تتطلع اللجنة للقاء مع فخامته في أقرب وقت ممكن، لتضع بين يديه تفاصيل الملف، وتشرح له ما توصلت إليه من معطيات، وتبين له ما تحتاجه هذه القضية من دعم رسمي وتنسيق دبلوماسي حتى يتحقق الهدف الإنساني الأسمى، والمتمثل في كشف ملابسات اختطاف الزميل إسحاق ولد المختار ، وإعادته إلى أسرته و وطنه بعد اثنتي عشرة سنة من الانتظار.

لقد استنفدت اللجنة، منذ تأسيسها، جميع الوسائل المتاحة لها، كلجنة أهلية، من اتصالات بالمسؤولين في موريتانيا، وإدارة قناة اسكاي نيوز عربية، و بالبعثات الدبلوماسية للدول المؤثرة في المنطقة التي تم اختطاف زميلنا فيها، وكذا المنظمات المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان، وبعد هذه السنوات من المساعي المتواصلة؛ خلصت اللجنة إلى أن المسؤولية و التقصير تقع بالدرجة الأولى على عاتق السلطات الموريتانية والإماراتية اللتين تتحملان واجبا مهنيا وإنسانيا وأخلاقيا إزاء محنة زميلنا الصحفي إسحاق ولد المختار، حيث  لم تجد هذه القضية من الاهتمام و البحث حتى الآن ما تقوم به الدول عادة في قضايا مماثلة. 

كما تؤكد اللجنة على الدور المحوري لدولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الملف، و مسؤوليتها القانونية و الأخلاقية في هذه القضية، حيث كان إسحاق يؤدي عمله ضمن مؤسسة إعلامية إماراتية يوم اختفائه، وتدعو اللجنة السلطات الإماراتية إلى الوفاء بما عرفت به من نبل وإنسانية، والتحرك من موقعها المهني و المساهمة الفاعلة بما لها من علاقات طيبة في العالم، سبيلا إلى إنهاء هذا الغياب المؤلم.

وتعبّر اللجنة عن تقديرها العميق للشعب الموريتاني، الذي ظل طوال هذه السنوات وفيا ومتضامنا مع قضيته، يحتضن ألمها كما يحتضن الأمل فيها. 

وتدعو اللجنة أبناء الوطن كافة إلى مواصلة الدعاء لإسحاق، والتذكير بقضيته في المنابر ووسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، حتى تظل هذه المأساة حية في الضمير الوطني، ويظل مطلب الحقيقة حاضرا لا يغيب.

وتؤكد اللجنة إيمانها بقضيتها و تشبثها بالأمل ومواصلتها في نضالها الإنساني، وأنها تدخل مرحلة جديدة من النضال الإنساني السلمي، ستستخدم فيها كل الوسائل المشروعة لإسماع صوتها وتحريك الضمائر، حتى يتحقق المطلب العادل والوحيد، والمتمثل في فك أسر الزميل إسحاق ولد المختار، وإنهاء هذا الصمت الذي طال أكثر مما يحتمل.

نواكشوط – 15 أكتوبر 2025