
لوتانتيك – الاثنين 29 سبتمبر 2025/أعلن وزارة الصحة السنغالية عن تسجيل 21 حالة مؤكدة من الحمى النزفية لوادي الرفت في البلاد، بينها 7 حالات وفاة.
وفي بيان نُشر يوم الأحد على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أفادت الوزارة أن وزير الصحة، إبراهيمه سي، ترأس اجتماعًا طارئًا في مدينة سانت لويس لتقييم الوضع الصحي في ظل هذا الانتشار الوبائي.
وأكدت الوزارة أن السلطات الصحية ما زالت في حالة تعبئة لاحتواء انتشار الفيروس وحماية السكان. كما تم اتخاذ إجراءات عملية لتعزيز المراقبة الوبائية وضمان التكفل بالحالات المصابة.
تزايد حالات جدري القردة
وفي سياق متصل، أفادت الوزارة بتاريخ 25 سبتمبر بتسجيل حالتين جديدتين من جدري القردة (Mpox). وقد تم اكتشاف أول حالة يوم 22 أغسطس لدى أجنبي، وقد تم الإعلان عن شفائه بتاريخ 1 سبتمبر 2025.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن جدري القردة هو مرض فيروسي يتميز بطفح جلدي وتقرحات في الأغشية المخاطية، إضافة إلى الحمى والصداع وآلام العضلات وتورم العقد اللمفاوية، وتدوم فترة المرض عادة ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
فيروسات عالية الانتقال
تُذكّر منظمة الصحة العالمية بأن حمى وادي الرفت هي مرض فيروسي حيواني المنشأ يصيب في الأساس الحيوانات، لكن يمكن أن ينتقل إلى البشر، خاصة من خلال التعامل المباشر مع دم أو أعضاء الحيوانات المصابة، أو عن طريق لدغات البعوض الحامل للفيروس.
ودعت السلطات الصحية المواطنين إلى اليقظة واتباع الإجراءات الوقائية، في وقت تراقب فيه عدة دول في غرب إفريقيا الوضع الوبائي عن كثب.
موريتانيا: تسجيل الحالة الثانية خلال 48 ساعة.
أكدت السلطات الصحية الموريتانية تسجيل الحالة الثانية من حمى وادي الرفت خلال 48 ساعة، وفقًا لبيانات نشرها المعهد الوطني للبحوث في الصحة العمومية.
وقد تم تشخيص الحالة الجديدة في مستشفى ألاك، وتتعلق بشاب يبلغ من العمر 23 عامًا، حيث أكدت الفحوصات إصابته يوم السبت.
وتأتي هذه الحالة بعد أقل من 24 ساعة من وفاة مريض في مستشفى روسو كان مصابًا بنفس المرض. وأوضح وزارة الصحة الموريتانية أن الضحية، وهو مواطن موريتاني، كان قد وصل مؤخرًا من دولة مجاورة وكان يعاني من أعراض متقدمة من الحمى النزفية، وقد تبين إصابته بحمى وادي الرفت.
طرق العدوى والمخاطر
حمى وادي الرفت تُصنّف ضمن الحمّيات النزفية الفيروسية. تنتقل العدوى إلى الإنسان بالدرجة الأولى عن طريق الناموس المصاب أو التلامس المباشر مع الحيوانات الحاملة للفيروس.
كما أن انتقال العدوى من إنسان إلى آخر ممكن، خاصة عبر التلامس مع دم أو إفرازات المصابين.
دعت وزارة الصحة إلى تعزيز التدابير الوقائية، خصوصًا في المناطق المعرّضة للخطر، وأكدت على أهمية التبليغ المبكر والتزام السكان بالتوجيهات الصحية.
ترجمة وكالة شهود الاخبارية