أدى الرئيس السنغالى الجديد باسيرو ديوماي اليوم الثلاثاء في دكار اليمين الدستورية، ومن المقرر بعد ذلك أن يتسلم السلطة من سلفه ماكي سال في القصر الرئاسي.
هذا وقد فاز باسيرو ديوماي فاي بانتخابات الرئاسة، بشكل رسمي، بعد حصده 54.28% من الأصوات في الجولة الأولى، وهي المرة الأولى منذ استقلال السنغال عام 1960 التي يفوز معارض بالرئاسة من الجولة الأولى في اقتراع بلغت نسبة المشاركة فيه 61.30%.
ولم يسبق لديوماي أن تولى منصباً رسمياً، وسيصبح خامس رئيس للسنغال وأصغر الرؤساء سنا في البلد الواقع في غرب أفريقيا ويبلغ عدد سكانه 18 مليون نسمة.
تعود جذوره إلى بلدة صغيرة في وسط السنغال. وهو مسلم ملتزم وله زوجتان، وكشف فاي قبل الانتخابات عن ذمته المالية التي تضمنت منزلًا في داكار وأرضًا خارج العاصمة وحسابا مصرفيا يحتوي على حوالي 6600 دولار.
وباسيرو فاي خريح قانون من المدرسة الوطنية للإدارة في السنغال عام 2004، أصبح مفتش ضرائب وانضم إلى حزب سونكو الذي صعد فيه بشكل سريع ليصبح شخصية بارزة، وأصبح أمينه العام عام 2021.
قضى 11 شهرا في سجن كاب مانوال بالعاصمة السنغالية داكار، حيث زج به في السجن في أبريل الماضي بتهمة ازدراء المحكمة وإهانة القضاء، لينضم لقيادات حزبه باستيف، الذي تم حظره بعد ذلك بشهرين فقط.
خرج من السجن إثر عفو عام أصدره الرئيس ماكى سال في سياق محاولة تهدئة المشهد السياسي بالتزامن مع انتهاء ولايته، رفقه زعيم حزبه عثمان سونكو وقيادات أخرى.
وتولى بصيرو الأمانة العامة للحزب، وملف السنغاليين في الخارج، ومكنت جولاته المتعددة في أوروبا بشكل خاص من حشد التأييد والدعم السياسي والمالي للحزب الذي استطاع في فترة وجيزة أن يستحوذ على نصيب الأسد من دعم الجماهير الشبابية في بلاده