خلال لقاء نظمته السفارة الموريتانية في واشنطن بمناسبة انتهاء زيارته، قال رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الاستاذ أحمد سالم بوحبيني في كلمة أدلى بها أمام عدد من المسؤولين الأمريكيين "إننا نتطلع لشراكة اقتصادية مع الولايات المتحدة من أجل تنمية بلدنا إننا نعلم كم يحتل البعد الحقوقي لدى السلطات الأمريكية على مستوى أهلية بلدنا للاستفادة من تلك الشراكة".
وفي معرض كلامه أوضح رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أن موريتانيا تواجه بعض التحديات بينها حقوق الإنسان مضيفا أن ذلك يتطلب العمل المشترك للتغلب عليها، مؤكدا أن موريتانيا حققت تقدما "ملحوظا" في مجال حقوق الإنسان
وفي كلمة لها أكدت سفيرة موريتانيا في واشنطن سيسه الشيخ بيده للمسؤولين الأمريكيين أن الحكومة الموريتانية ركزت خلال السنوات الثلاثة الماضية على معالجة أوجه عدم المساواة، وقضايا حقوق الإنسان، وخلق اقتصاد متنوع، وأضافت أن الحكومة الموريتانية نفذت بالموازاة مع ذلك برامج تهدف إلى "محاربة أنواع مختلفة من الهشاشة" إضافة إلى التضييق على الاتجار بالبشر ومعاقبة المتورطين فيه.
وجدير بالذكر أن زيارة رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أحمد سالم ولد بوحبيني إلى واشنطن تأتي مع اقتراب إصدار وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها السنوي حول الإتجار بالبشر، والذي يستعرض وضعية حقوق الإنسان في مختلف بلدان العالم ويركز على الجانب المتعلق بالاتجار بالبشر كالعمالة القسرية ومظاهر العبودية المعاصرة، وعلما بأن وزارة الخارجية الأمريكية كانت أصدرت في هر فبراير الماضي تقييما مؤقتا حول الاتجار بالبشر ذكرت فيه أن الحكومة الموريتانية أجرت أنشطة توعوية بشأن قوانين مكافحة الاتجار بالبشر والعبودية، وقدمت دورات تدريبية في هذا المجال، معرالاشارة إلى أن الحكومة الموريتانية لم تضاعف جهودها لمقاضاة وإدانة المتاجرين ومالكي العبيد أو الإبلاغ عن هوية أي ضحايا للاتجار بالبشر.
هذا وقد وصف رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أحمد سالم ولد بوحبيني، زيارته للولايات المتحدة بأنها "ناجحة"، موضحا أن الهدف منها إطلاع الإدارة الأمريكية على الوضعية "الصحيحة" لحقوق الإنسان في موريتانيا.