تأسيس تحالف قوى الوئام

أحد, 06/11/2022 - 16:00

تأسيس تحالف قوى الوئام

خلال حفل تأسيس تحالف قوى الوئام أدلى رئيسن شيخنا ولد مولاي الزين كلمة هذا نصها:

 بسم الله الرحمن الرحيم 

والصلاة والسلام على سيدنا محمد اشرف الأنبياء والمرسلين 

إخوتي أخواتي 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

هانحن نلتقي اليوم على صعيد واحد ، وإن تعددت آراؤنا وتوجهاتنا السياسية ، ألا وهو دعم البرنامج الطموح لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يريد أن يرى من خلالكم جميعا موريتانيا موحدة ديمقراطية ومزدهرة ، بكل ألوان الطيف السياسي والاجتماعي فيها ، يشعر كل واحد منكم بأنه جزء لا يتجزأ  من مشروع الحياة السياسية والديموقراطية ، الذي يستنهض طاقات كل القوى الحية في البلاد بلا تمييز ولا تهميش ، سبيلا إلى إرساء دعائم التوجه الذي يريد أن يكون المواطن اولا هو المنطلق والمقصود في البرامج والقرارات .

ومن أجل الخروج إلى دائرة أوسع من الحراك الوطني الجامع ، تنسجم أكثر فأكثر مع ما يطمح إليه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني من تلاقي الجهود والحشود من أجل هذا الوطن ، جاء تأسيس هذا التيار اليوم ( تحالف قوى الوئام ) ، بوصلة  مستبصرة في ظرفية هامة ومفصلية بعد عملية التشاور الناجحة التي تمت مؤخرا ، بتوجيه من فخامة الرئيس للحكومة بين الأحزاب السياسية في البلاد وبإشراف مباشر من وزارة الداخلية ، والتي كان من أهم مخرجاتها  تنصيب اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات ،كمنعطف حاسم لتطبيق بنود هذا التشاور الوطني ، الذي نتطلع جميعا في الساحة الموريتانية إلى أن يكون دعامة قوية لترشيد وتجديد الممارسة السياسية والديموقراطية في بلادنا بالتي هي أحسن  في مناخ عام تسود فيه الثقة والحوار المتبادل بين جميع الفرقاء على حد سواء .

ولقد أردنا اليوم - معشر السادة والسيدات - من خلال تيار الوئام ، ان نخرج بتصورنا العام لآفاق المرحلة المقبلة من جلباب الطموحات الفردية والحزبية والتقليدية الضيقة ، إلى رحاب فضاء وطني مشترك يؤلف بين القلوب ويجمع بين الدروب  ، وذلك سعي جاد وحقيقي منا يعتمد على نكران الذات  وتجاوز الخلافات من أجل المشاركة الفاعلة والنشطة انطلاقا من أرضية واحدة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة البرلمانية والبلدية والجهوية ، والتي  ستنتصر فيها الأغلبية إن شاء الله تحت لواء  واحد فقط الا وهو دعم ومساندة خيارات رئيس الجمهورية في تلبية تطلعات المواطن الموريتاني في مختلف مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، كركيزة ثابتة في رؤية فخامته الطموحة ، ومن هنا فإنني باسم تيار قوى الوئام ندعوكم جميعا فردا فردا إلى التعبئة الشاملة من الآن آناء الليل وأطراف النهار من أجل التسجيل على اللائحة الاتخابية لكل المواطنين في جميع أنحاء الوطن ،  من أجل كسب الرهان في صناديق الاقتراع .

ومن جهة أخرى فإننا نود في هذا السياق العام باسم تيار قوى الوئام أن نثمن ماقامت به الحكومة بخصوص دعم القوة الشرائية للمواطن. إلا أننا نود تعزيز ذلك الإتجاه، بفتح عدد أكبر من حوانيت التموين التابعة لتآزر وتفعيل لجنة رقابة السوق وكذا دعم جمعيات حماية المستهلك. و في هذا السياق دائما ، نطالب الحكومة بسد بالعمل علي سد الفجوة بين الإدارة والمواطن أينما كان ، كما دعا إلى ذلك فخامة الرئيس أكثر من مرة  محذرا ومنبها ، فلا شيء يعلو لديه على  المواطنين ، وكما أشار في مختلف المناسبات والزيارات أن على المسؤولين العموميين أن يعتبروا أنفسهم دائما خداما حقيقيين للمواطن الموريتاني اولا واخيرا خاصة في القطاعات ذات الأولوية مثل الصحة والسكن والزراعة والحالة المدنية والقطاعات الخدمية الأخرى ذات العلاقة بالحياة اليومية في المأكل والمشرب والمركب .

ايها السادة أيتها السيدات 

إن الوئام الحقيقي الذي نريده جسرا للمشاركة السياسية وترسيخ الوحدة الوطنية والبناء الديمقراطي السليم ، إنما يتأسس اولا في عقول البشر ، وخاصة في نفوس ناشئتنا وأجيالنا الصاعدة بالتعليم العمومي ، ومن هنا فإننا نثمن عاليا التوجه الجاد لتشجيع المدرسة الجمهورية ، وانطلاق قطارها الجديد من  مقاعد الدراسة الأولى هذا العام  ؛ وهي خطوة هامة لإذابة الفوارق الاجتماعية والطبقية وإعداد جيل وطني مستنير ، قادر على استشراف رؤية افضل للمستقبل. 

إن تيار تحالف قوى الوئام وهو يعلن عن تأسيسه اليوم يراهن على صهر كل الطاقات والتوجهات ، وفي طليعتها تلك القوى الحية من جماهير النساء والشباب والحرفيين-بناة الوطن-، توقا لفوزنا جميعا في الانتخابات المقبلة في كل محطاتها ، لكن هذا التيار  المساند لفخامة الرئيس وأغلبيته يريد الفوز بكم اولا ولكم ثانيا ، لأنكم تمثلون موريتانيا الوحدة والإخاء والتنوع ، موريتانيا الجميلة التي أراد لها فخامة الرئيس ، ان تسير على محجة غراء من سنة التشاور وإشراك كل الفاعلين السياسيين بلا تمييز ولا إقصاء ، وهي فرصة سانحة هنا لأوجه نداء باسمكم جميعا على هذا المنبر ، لتلك الأطراف الأخرى في المشهد السياسي ، التي فاتنا سابقا شرف مشاركتها في التشاور الماضي بين إخوة الوطن الواحد ، من أجل الالتحاق بنا هنا في ركب واحد ، وإن تعددت مذاهبه ومشاربه، فمن آياته تعالى اختلاف هذه الالسنة والألوان والآراء ،  لكن الرأي السياسي لا يفسد للود قضية فكلنا على ثغر من ثغور الولاء والإخلاص لهذا البلد الأمين الذي خصه الله بنعمة الأمن والأمان في كنف الإسلام والإيمان ، حتى تظل موريتانيا آمنة مطمئنة  يسودها الوئام والسلام  وهي تمضي صعدا في مراقي التنمية والازدهار .

شكرا لكم 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته