الوزير الأول يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك برحاب جامع ابن عباس

أحد, 10/07/2022 - 12:51

و م ا /  أدى معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود، صباح اليوم الأحد، صلاة عيد الأضحى المبارك برحاب جامع ابن عباس في انواكشوط.

وحضر الصلاة- التي أمها فضيلة الإمام أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن، إمام الجامع الكبير- رئيس المجلس الدستوري وأعضاء الحكومة والشخصيات السامية في الدولة وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمد في موريتانيا وجمع غفير من ساكنة مدينة انواكشوط.

واستقبل الوزير الأول، لدى وصوله جامع ابن عباس، من طرف معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، السيد ختار ولد الشيباني، وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي وكالة، وإمام الجامع الكبير ووالي انواكشوط الغربية ونائب رئيس الجهة والسلطات الإدارية والبلدية في مقاطعة لكصر.

وبدأ الإمام خطبتيه بتوحيد الله تبارك وتعالى والثناء عليه بما هو أهله، مستندا إلى الآية الكريمة {وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا}، منوها بمكانة هذا اليوم المبارك وأن الله تبارك وتعالى سماه يوم الحج الأكبر تعظيما له كما ورد في قوله تعالى: {وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريئ من المشركين..}، وفضل الإكثار فيه من الاستغفار والتقرب إلى الله تعالى وإظهار الزينة في هذا اليوم.

وحث على تقوى الله تبارك وتعالى والالتزام بما شرع والابتعاد عن ما حرم انطلاقا من قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا اتقو الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون...}، مؤكدا على ضرورة التلاحم والتعاضد والتعاون على البر والتقوى، استئناسا بقوله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}.

وأفاض الإمام في وجوب الأضحية على المستطيع مستدلا بحديث "من كانت له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا" وسقوطها عن غير القادر عليها لما في ذلك من المشقة والتكلف الذي نهى عنه الشرع الحنيف، مبينا أن من أكابر الصحابة رضي الله عنهم من لم يضح حتى لا تجب على المسلمين.

وحث فضيلة الإمام على مراعاة أخوة الإسلام التي تجمع المسلمين وأهمية الاعتصام فيما بينهم في كل وقت وفي هذه المناسبة العظيمة على وجه الخصوص، مرغبا في التسامح والتراحم في مثل هذه المناسبات وفي غيرها مستدلا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية.

ودعا المسلمين إلى نهج طريق الإصلاح المتمثلة في التمسك بكتاب الله وسنة نبيه والابتعاد عن الفرقة وأسبابها بين المسلمين الذين هم بمثابة الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.