وما/ بدأ اليوم الاثنين بالأكاديمية الدبلوماسية في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج بنواكشوط، اجتماع الخبراء المحضر للدورتين الـ54 للمجلس التنفيذي والـ37 للجمعية العامة للمنظمة العربية للتنمية الزراعية التي تلتئم في انواكشوط في الفترة ما بين 11 و14 من الشهر الجاري.
وأكد الأمين العام لوزارة الزراعة السيد أمم ولد بيباته خلال افتتاحه الاجتماع على ضرورة مواصلة العمل وبذل المزيد من الجهود لضمان نجاح اجتماعات الدورتين الـ54 للمجلس التنفيذي والـ37 للجمعية العامة للمنظمة العربية للتنمية الزراعية.
ودعا إلى مراجعة وتمحيص كل التقارير والقرارات المقترحة والمبرمجة في أجندة الدورتين اللتين تنعقدان في ظروف دولية تتسم بتأثيرات جائحة كوفيد-19 والحرب الروسية الأوكرانية والتغيرات المناخية والارتفاع المذهل للأسعار.
ونبه إلى أننا، والحالة هذه، أمام تحديات عدة تفرض مضاعفة التنسيق في إطار اعداد البرامج التنموية والمبادرات وتحديد العوامل المشتركة بين الدول العربيه والتي من شأنها الاستغلال المعقلن للموارد الطبيعية وتبادل الخبرات من أجل تعزيز الأمن الغذائي العربي وتسريع النمو والتنمية والقضاء على الفقر والجوع.
وأشار إلى تطابق المواضيع المدرجة في جدول أعمال الاجتماعات مع أولويات موريتانيا خصوصا في مجال الأمن الغذائي ومكافحة الفقر والوقاية من الأزمات ودعم قدرة تكيف السكان الأكثر هشاشة مع التغيرات المناخية.
وجدد اهتمام فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وحرصه على القضاء على الجوع وضمان الأمن الغذائي ومكافحة الفقر على المستويين الوطني والعربي، مضيفا أن رؤيته المتبصرة وقراراته الحكيمة ستمكن من الاستغلال الأمثل لمواردنا الزراعية عن طريق التوسع في المساحات المستثصلحة لصالح الفئات الهشة ودعم وتشجيع الاستثمار الخصوصي مع التركيز على عصرنة أساليب الإنتاج والتنويع الزراعي ضمانا لزيادة الإنتاج وتحسين الإنتاجية وتعزيز تنافسية المنتوج المحلي وتقليص حجم الواردات من المنتجات الزراعية.
وبدوره أشاد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور إبراهيم آدم أحمد الدخيري بمستوى تحضير هاتين الدورتين في انواكشوط، مشيرا إلى التحديات التي سببتها جائحة كوفيد-19 والحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاديات والأمن الغذائي في دول العالم وخاصة الدول العربية وهو ما يتعين تدارس وتقديم مقترحات عملية تخدم المرحلة الراهنة في مجال الأمن الغذائي العربي.
وذكر بسلسلة الاجتماعات التي ستنظم على هامش الدورة الـ37 العادية للجمعية العامة للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، والتي ينتظر منها التركيز على المسائل الفنية والمالية والإدارية والقيام بحوصلة ما تحقق في هذا المجال.
أما السيد محمد خيري عبد القادر، مدير المنظمات في جامعة الدول العربية، فقد ثمن المراحل والخطوات التي قطعتها المنظمة العربية للتنمية الزراعية في مجال البحث عن الأمن الغذائي العربي، مشيرا إلى أن الدول العربية تعتمد على احتياجاتها الغذائية بنسبة 50 في المائة من الخارج وهو ما يستدعي إمعان النظر في إيجاد حلول سريعة للتقليل من هذه الظاهرة.
وبعد الحفل توزع المشاركون على ثلاث لجان: مالية وإدارية وفنية.