إذا كان المتكلم أبلها متسرعا في الكلام فعلى المستمع أن يكون صاحب رشد ونباهة وتأني، بالحسانية "إلعاد المتكلم افيسد إعود المصنت عاقل"...
السفير شيخنا ولد "النني" ولد مولاي الزين و"النني" ولد كركوب، الذي يتحدث عنه المرجفون، ينحدران من أسرتين في المنظومة المجتمعية الآدرارية قريبتان من بعضهما وتكن كل منهما للأخرى الاحترام والتقدير لمكانتها العالية ومحتدها الكريم، وتتقاطعان في الأسماء.
وإنه من غير المنطقي ولا المستساغ مطلقا أن يسعى فرد من إحداهما إلى المساس بفرد من الأخرى. و إن الذين يُحمِلون، بلا أدلة ولا مسوغات، السفير شيخنا ولد النني أية مسؤولية في أمر النني ولد كركوب، الذي عبر عن آرائه ودخل سجالا سياسيا عاديا مع حكومة بلده، لا شك سينتهي بالتفاهم ورجوع المياه إلى مجاريها، فإن ذاك من باب التحامل والتسلط و الظلم والقول بما لم يقل به ولد كركوب نفسه مطلقا ولن يفعل، كما لم يتدخل في الأمر شيخنا ولد النني ولن يفعل إلا إذا كان خدمة للأخوة و عملا على الإبقاء عليها وذاك ما لن يرضي به المغرضون الذين يصطادون في المياه العكرة.