المعارض عثمان سونكو حلّ ثالثا في انتخابات الرئاسة التي جرت في 2019، واعتقل بعد أن اتهمته عاملة في صالون تجميل باغتصابها وهو ما ينفيه ويعتبره "تدميرا سياسيا"
دعت حركة الدفاع عن الديمقراطية (معارضة) لاحتجاجات في كل أنحاء السنغال لمدة 3 أيام ابتداء من يوم غد الاثنين، مع تواصل الاضطرابات وسقوط قتلى بسبب اعتقال معارض سياسي بارز.
وقالت الحركة إنها تدعو الشعب السنغالي إلى "مواصلة حشده ونضاله السلمي من خلال استخدام كل حقوقه الدستورية" لرفض ما سمته "دكتاتورية" الرئيس السنغالي ماكي سال.
وطالب التجمع الذي يضم أحزابا سياسية -من بينها حزب المعتقل عثمان سونكو "باستيف"- وناشطين ضمن المجتمع المدني إلى "الإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين المحتجزين بشكل تعسفي وغير قانوني" و"احترام الحق في التظاهر".
وكان سونكو قد حل ثالثا في انتخابات الرئاسة التي جرت في 2019، واعتقل بعد أن اتهمته عاملة في صالون تجميل باغتصابها. وينفي سونكو هذه المزاعم ويقول إنها محاولة من سال لتدمير منافس سياسي، وهو ما تنفيه الحكومة.
من جانبه، أفاد مسؤول حكومي سنغالي بأن صبيا عمره 17 عاما لقي حتفه رميا بالرصاص في جنوب البلاد أمس السبت، كما تعرضت عدة مراكز للشرطة للنهب مع دعوة معارضي الرئيس إلى تنظيم مزيد من الاحتجاجات هذا الأسبوع.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، إن الصبي قتل خلال اشتباكات ببلدة ديوب الجنوبية، مضيفا أن المحتجين أحرقوا أيضا مركزا للشرطة العسكرية ونهبوا عدة مبان حكومية.
ولقي ما لا يقل عن 5 أشخاص حتفهم في الاحتجاجات التي اندلعت بعد اعتقال عثمان سونكو، أبرز معارض سياسي في السنغال، يوم الأربعاء الماضي.
وتعد هذه أسوأ اضطرابات سياسية وقعت منذ سنوات، في دولة يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها واحدة من أكثر دول غرب أفريقيا استقرارا.