الاناضول/أكدت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بضرورة انسحاب القوات الأرمينية من إقليم "قره باغ" الأذربيجاني "لا تزال قائمة ".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وكان المتحدث الأممي يرد علي أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا كانت الأمم المتحدة لا تزال تعترف باحتلال أرمينيا لإقليم "قره باغ"؛ وذلك وفقا لأربع قرارات أصدرها مجلس الأمن الدولي عام 1993.
وقال دوجاريك: "قرارات الأمم المتحدة لا تزال قائمة، خاصة وأن مجلس الأمن أصدر 4 قرارات عام 1993 بشأن قرة باغ، ومنذ ذلك الحين نرى للأسف معاناة وعقبات أمام إحلال السلام في المنطقة".
وأضاف: "أعتقد أن الأحداث الحالية تشكل خطر العودة للوراء".
والأحد، اندلعت اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.
وتابع: "رسالتنا بسيطة: أوقفوا القتال، وخففوا من حدة التوتر، وعودوا إلى مفاوضات هادفة بدون تأخير وبدون شروط مسبقة، وتحت رعاية مجموعة مينسك".
وتأسست مجموعة مينسك عام 1992؛ للوساطة بين البلدين، لكن المجموعة، التي تترأسها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة، لم تتمكن من تحقيق نتائج ملموسة لحل النزاع.
واعتمد مجلس الأمن الدولي 4 قرارات عام 1993، وهي القرارات (822 و 853 و 874 و 884) ودعت جميعها أرمينيا إلى سحب قواتها فورا من قرة باغ وبعض الأراضي المتاخمة له.
وتحتل أرمينيا، منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم "قره باغ" (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي".