خلال زيارة التفقد والاطلاع التي أدها وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان السيد لمرابط ولد بناهي يوم الأربعاء 26 من أغسطس المنصرم لكل من:
- إذاعة موريتانيا،
- وقناة الموريتانية،
- وشركة البث الإذاعي والتلفزي الموريتاني،
قال الوزير إن وزارته سوف تعمل على حل المشاكل التي تواجه مؤسسات الإعلام العمومي في البلاد.
كما أكد أن هناك استعدادا من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للإصلاح، وخاصة في مجال الإعلام، مبرزا في هذا الصدد أهمية هذه المؤسسات وما عليها الاضطلاع به من أدوار في توجيه وإنارة الرأي العام.
وبالطبع فإنه لا شك مطلقا في جوهرية ومركزية ومحورية دور "الاعلام العمومي" والمتمثل أفقيا وعموديا في المصاحبة الدائمة لـ"مسار" البلدان إلى التنمية والتقدم والشفافية والعدالة والرفاه، ما يجعل الاعلام محط اهتمام كبير ورعاية وعناية فائقين في كل مفاصل برامج الحكومات الواعية لدوره وما لهذا الدور من انكاس بالغ "الوقع" وشديد التأثير على العمل الحكومي عامة وتجسيده للحكامات الرشيدة في:
- تنفيذ،
- ورقابة،
- وتقييم،
- واستشراف
سياسات قطاعاتها المدمجة كلها في برنامجها الحكومي الذي يجسد البرنامج الانتخابي لرئيس الدولة وقد قدمه للشعب على شكل وعود لصالح التنمية الشاملة المستدامة وخدمة المواطنين بتسيير معقلن ومقنن لمقدرات البلد وتوزيعها بعدالة.
وكما هو معلوم فإن العناية بالإعلام جملة العمومي خاصة تبدأ منذ البداية بالاختيار المنهجي الصحيح بعناية ودقة لـ"لقيمين عليه والمسؤولين المنوط بهم رسم سياساته الناجعة على أساس المعرفة المهنية به أو التخصص في مجالاته، وعلى التجربة البالغة المدعمة بالتدريبات التحسينية واستمرارية التحيين لمستجدات كل أوجهه وتغيرات مقاصده وعلى جميع أوجهه ومختلف وسائله وأنواعه.
وبالطبع فإنه هنا يبرز مكشوفا "مربط فرس" ضعف الإعلام العمومي منذ تغيرت خريطته أثناء العشرية ليتم تسخيره من خلال "منتدبين" بـ"المزاج" للتغطية على الفساد العارم الذي كان يحصل برفقتهم، ودفاعهم عن المفسدين وقد صاحبوهم في كل صولاتهم وجولاتهم على المال العام عبر الصفقات "المفرطة" في مقدرات البلد، ومن خلال صفقات المشاريع "المريبة" التي تعلقت بالبنى التحتية التي تتداعى البوم من طرق ومنشآت خدمية ومدارس وغيرها.
ولأجل إصلاح الإعلام العمومي فإنه بات من الضروري المبادرة إلى استئصال "الدودة" من داخل "التفاحة" وتنقية حقله من "أدران" وعوالق "العشرية" متمثلة في بعض الرواسب العصية على الانزياح، ثم الاستعانةُ بهم من بعد ذلك في التحقيقات الجارية لتسليط الضوء على كثير جوانب غامضة غطوا على فسادها وتكتنف ملفات فساد عارم باشرت الدولة اليوم بجد وحزم وصدق بمعالجته ومحاسبة مرتكبيه والقضاء عليه، في سابقة بإطلاق العنان للسلطتين التشريعية من خلال البرلمان، والقضائية من خلال أجهزتها وهياتها المختصة.