مبررات الإجراءات الاحترازية ما زالت قائمة وبداية حظر التجوال خلال شهر رمضان التاسعة مساء

أربعاء, 22/04/2020 - 14:10

قال وزير الداخلية واللامركزية الدكتور محمد سالم ولد مرزوك إنه ابتداء من فاتح رمضان سيتم تخفيف حظر التجوال ، حيث سيبدأ من الساعة التاسعة مساء إلى السادسة صباحا ، وسيصاحب هذا الإجراء مزيد من الحزم والصرامة اتجاه المخالفين، مؤكدا أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني قد حث على تخفيف الحظر لتمكين المواطنين من القيام بالإفطار خلال شهر رمضان الكريم خارج نطاق حظر التجوال.
وأضاف خلال نقطة صحفية مشتركة مع كل من وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي ووزير الصحة ووزيرالتجهيز و النقل تم تنظيمها مساء اليوم بقاعة الاجتماعات بوزارة الثقافة أن الحكومة قامت بمجموعة من الإجراءات الوقائية للحيلولة دون تفشي وباء كوفيد-19 و أنه لا يمكن إجراء أي تغيير على هذه الإجراءات في الوقت الحالي باعتبار أن المبررات التي أدت إلى اتخاذها ما تزال قائمة .
أما وزير وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد الداه ولد أعمر طالب فقد حث على ضرورة أخذ الحيطة والحذر لأن الأسباب التي اتخذت علي أساسها السلطات العليا بقيادة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني هذه الإجراءات الاحترازية للوقاية من هذا الفيروس ليست نتيجة لواقعه على المستوى الوطني بالأساس وإنما بسبب الخطر المحدق بالبلاد المنتشر دوليا وإقليميا وخاصة دول الجوار ، و أن هذا الخطر للأسف ما زال قائما.

وذكر المواطنين أنه مهما بلغت الجهود التي تبذلها السلطات الأمنية والإدارية فستظل ناقصة ما لم يتعاونون بشكل كامل وفعال مع هذه السلطات، داعيا إلى ضرورة التقيد بالإجراءات المتخذة والالتزام بها للوقاية من هذا الوباء .
وأشار إلي أن قطاعه سيتخذ جملة من الإجراءات الخاصة بالإحياء الرمضاني تتناسب مع الوضعية الحالية وتراعي المتطلبات التى يفرضها السياق.

ومن جانبه أوضح وزير الصحة الدكتور محمد نذير حامد أن الوباء لم ينتهي بل إنه يأخذ وتيرة تصاعدية.
وبين أنه في الوقت الذي اتخذت فيه بلادنا الإجراءات الوقائية بتوجيهات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لم تكن وضعية الوباء بحجمها الحالي فيما كان عدد الإصابات به في الدول المحيطة بنا قليل أما اليوم وقد شهد المرض ازديادا ملحوظا وتضاعف عدد الوفيات في الدول المجاورة فليس من المنطق أن يتم تخفيف تلك الإجراءات إذ إن المبررات لا تزال قائمة.

وأضاف أنه يمكن أن تكون هناك حالات لم يتم اكتشافها ، نظرا لان هذا الوباء قد لا تظهر أعراضه على المريض كما حصل مع بعض المحجوزين ، كما أن هناك بعض من الخبراء يحذر من أن هناك موجات أخرى من هذا الوباء ما تزال قادمة وعليه يجب الإبقاء على الوضعية الحالية.

من جانبه أشاد وزير التجهيز و النقل السيد محمدو أحمدو امحيميد في مداخلته بحصيلة عمل الحكومة في هذه الأزمة والتي أعطت أكلها ، حيث تم بتوجيهات رسمية من رئيس الجمهورية في 14 من مارس إنشاء اللجنة الوزارية المكلفة بتسيير أزمة فيروس كورنا برئاسة الوزير الأول السيد اسماعيل بده الشيخ سيديا والتي قررت إنشاء أربع لجان وزارية لمواجهة هذه الجائحة .
وبين أن رئيس الجمهورية وحرصا منه على سلامة المواطن كان يقوم بالاضطلاع شخصيا على عمل هذه اللجان . مذكرا في هذا الصدد بالإجراءات المتخذة من طرف الحكومة ومن لدن رئيس الجمهورية للتخفيف من الآثار التي خلفتها الإجراءات المتخذة ضد تفشي المرض على المواطنين .

وأضاف أنه تم التكفل ب 600 شخص من المحجوزين في انواكشوط و700 شخص في ولاياتنا الداخلية بخصوص معاشهم ودوائهم ونقلهم بعد انتهاء فترة الحجر الصحي إلى أماكنهم الأصلية، معتبرا أن المعركة مع فيروس كورنا معركة وعي ولا يمكن كسبها إلا من خلال وعي المواطن بحجم الخطر ومشاركته الفعالة وهو ما عملت اللجنة الوزارية المكلفة بمكافحة تفشي الفيروس عليه من خلال التوعية والتحسيس .