أوضح رئيس الجمعية الوطنية، السيد الشيخ ولد بايه، خلال إشرافه على اختتام الدورة العادية الأولى من السنة البرلمانية 2019-2020، أن هذه الدورة خصصت نصيبا مقدرا من جدول أعمالها للعمل الرقابي، حيث تلقى النواب خلالها أجوبة من أعضاء الحكومة على عديد الأسئلة الموجهة لهم وشكلت خلالها لجنة تحقيق برلمانية ينتظر أن تباشر عملها قريبا.
لقد كان تشكيل لجنة تحقيق برلمانية واعتمادها من طرف الجمعية أبرز قرارات هذه الهيئة التشريعية خلال دورتها الماضية.
و أبرزت هذه اللجنة الأهمية التي يمكن أن يضطلع بها البرلمان ليس فقط في مجال التشريع وإنما أيضا في العمل التحقيقي والرقابي الذي يمكن أن يشمل كافة مجالات القطاعات الحكومة.
وتكتسي الدورة العادية الأولى من السنة البرلمانية في كل سنة أهمية قصوى لكونها يتم فيها اعتماد قانون المالية الأصلي، حيث شهدت الدورة الماضية اعتماد مشروع قانون المالية الأصلي لسنة 2020، بعد أن قامت لجنة المالية بدراسة مستفيضة للميزانية المخصصة لكل قطاع على حدة من الميزانية العامة للدولة.
وفي إطار عملها الرقابي استدعت الجمعية الوطنية خلال هذه الدورة وزراء الداخلية واللامركزية، والشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، والبيئة والتنمية المستديمة، والتجهيز والنقل، لتقديم أجوبتهم على أسئلة لنواب أشاروا فيها إلى وجود اختلالات في أداء هذه القطاعات في مجالات معينة، كما صادقت الجمعية وفي إطار عملها الرقابي دائما على مشروع قانون التسوية النهائية لميزانية الدولة لسنة 2018.
و صادقت الجمعية الوطنية خلال هذه الدورة على اتفاقيات تمويل ستساهم في دفع عجلة التنمية في البلاد، حيث اعتمدت اتفاقية قرض مخصصة لبناء ميناء للصيد في نواكشوط، كما صادقت على مشروع قانون يتضمن مدونة للصيد القاري وتربية الأحياء المائية في المياه القارية.
كما تم خلال هذه الدورة الإعلان عن إنشاء فرق برلمانية لمناصرة قضايا الشباب والرياضة، و الطفولة، إضافة إلى فريق الصداقة الموريتانية – السعودية، و فريق الصداقة الموريتانية – الصينية.
كما احتضنت الجمعية الوطنية خلال هذه الدورة مجموعة من الورشات التكوينية والتحسيسية الهادفة إلى تفعيل دور البرلمانيين في مناصرة جملة من القضايا المحورية، كالحماية الاجتماعية، و التحسيس بخطورة مرض نقص المناعة المكتسبة، و تعزيز المشاركة السياسية للمرأة.
وفي إطار الدبلوماسية البرلمانية شهدت هذه الدورة احتضان بلادنا أعمال الدورة الأولى لرؤساء برلمانات مجموعة الدول الخمس بالساحل، والملتقى الفرانكفوني الخامس عشر لموظفي البرلمانات في الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
هذا بالإضافة إلى استقبال رئيس الجمعية الوطنية ونائبه الأول لمجموعة من السفراء المعتمدين في نواكشوط، ولبعض الشخصيات الدولية التي زارت بلادنا خلال الفترة الأخيرة.