ويضرب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني المثل الحسن في بداية مأموريته بهذا التعفف الاستثنائي عن المال العام وهو مقبل على أمر عائلي ملح في الخارج في كل تكاليفه على نفقته الخاصة.
وهي البادرة العظيمة التي سيكون لها فيما بعد انعكاسا كبيرا على منهجية تسيير مال الدولة والشعب ووجوب الفصل بينه وبين المال الخاص، ومن ثم القضاء على عادة الخلط بينهما لدى المسؤولين الكبار في الأجهزة الرسمية وبالذات في الشأن التسييري فيها.
نعم ها هو ذا رئيس الجمهورية يقوم بواجب اجتماعي متمثل في عيادة أحد أفراد عائلته بالخارج ولكن على نفقته الخاصة فاصلا بوعي ونزاهة ومسؤولية واستقامة بينه وبين مال الخزينة العامة.
شفى الله مريضه ومرضى المسلمين وأيده على هذه الخطوة العظيمة التي لا شك ستتبع بحزم حفاظا على نهج الاستقامة والصرامة الذي أعلن عنه ووعد بتطبيقه في تسيير المال العام لصالح تنمية الدولة وضمان تحقيق العدالة.