نعم هو مشغل الثقافة الذي يجب أن يؤرق ضعفه الصارخ كل محسوب على النخبة المتعلمة، وعلى الساسة الوطنيين من أصحاب الوعي الحضاري المدني النابض.
ولن يفوت المتتبع لحراك الساحة الثقافية الفاترة ملاحظة ضعف الفعاليات الثقافية وغياب الأنشطة العلمية والفكرية والفنية.
محاضرات مكررة في روتين ممل حول:
- مخطوطات لا تزداد عددا بالاكتشاف أو حفظا بالترميم والانتشال والإصلاح وقوة العرض، ولا بحظوة التناول العلمي والدراسة والتثمين والاستقراء والاستنطاق،
- مدن قديمة لم تبح بعد بأسرارها الدفينة من ضعف في البحث العلمي وغياب للخبراء والمختصين والعارفين من ناحية، وكثرة المدعين والطفيليين والانتهازيين والغوغائيين والمدعين من ناحية أخرى. زد على ذلك سوء الصيانة وغياب الترميم العلمي الذي لا يغير المعالم كما تم القيام به تجاوزا من طرف بعض تجار التاريخ وباستخدام مواد دخيلة ومشوهة.
- مواضيع شيقة العناوين وعظيمة المقاصد في الظاهر، معادة التناول من دون تحديث، كالوحدة الوطنية من المنظور الشرعي، وفي محاضرات بتشكيلة من الفقهاء والمختصين في علم الاجتماع منتقاة لإبراز الجد على خلفية إلقاء الشعر وتلاوة القرآن لتمرير الرداءة وضعف المحتوى.