نواكشوط, 22/10/2019يمثل بلادنا في منتديات الدورة العادية الخامسة والستين للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، التي تحتضنها العاصمة الغامبية بانجول حاليا، وفد حكومي برئاسة المفوض المساعد لحقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، السيد الرسول ولد الخال.
وقدم الوفد خلال مشاركته في مختلف ورشات الدورة عروضا حول المكتسبات التي حققتها موريتانيا في مجال ترقية وحماية حقوق الإنسان، مبرزا في هذا الإطار الجهود التي تبذلها بلادنا على المستوى القاري لتعزيز وحماية حماية حقوق الإنسان والشعوب.
وقد أوضح المفوض المساعد لحقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، السيد الرسول ولد الخال، اليوم الثلاثاء، في كلمة موريتانيا أمام أعمال الدورة، أن فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، يولي عناية خاصة لحفظ وصيانة كرامة الإنسان وعيا منه بالصلة الوثيقة بين ثلاثية الأمن والتنمية وحقوق الإنسان.
وأضاف أن ذلك يتجلى بصفة واضحة في برنامجه السياسي الرامي إلى ترسيخ و توطيد اللحمة الوطنية وتجاوز رواسب التقاليد البالية ومواكبة التقدم الكوني الحاصل في مجال حقوق الإنسان.
وقال إن الحكومة الموريتانية تعمل في هذا الصدد على القيام بكل ما يلزم للقضاء نهائيا على مخلفات الرق وتضميد جراح الإرث الإنساني ومعالجة كل أشكال الغبن والتفاوت، و التطبيق الصارم للتشريعات الناظمة لحقوق الإنسان لاسيما قوانين مكافحة الممارسات الاسترقاقية والتعذيب والتمييز، و توسيع برنامج التحويلات الاجتماعية (التكافل) لدعم تمدرس أطفال الأسر ذوي الدخل المحدود.
واستعرض المفوض المساعدة بعض الإجراءات الأخرى التي تقوم بها الحكومة في هذا الإطار كاتخاذ التدابير اللازمة للرفع من نجاعة برنامج (أمل) لدعم المواد الأساسية لصالح الأسر ذوي الدخل المحدود، و إطلاق برنامج جديد يسمى (الشَّيْلة) لتحسين مستوى المعيشة في التجمعات المحلية الأكثر فقرا، لاسيما "آدوابه"، بتوفير خدمات مندمجة تشمل التعليم، والصحة، والسكن، والاستصلاح المائي والزراعي، والمكننة الزراعية الجزئية، والطاقة، وتمويل المقاولات الصغيرة، والتكوين المهني، هذا بالإضافة إلى إطلاق برنامج جديد للسكن الاجتماعي يدعى (داري) يقوم ببناء وحدات سكنية اقتصادية لفائدة سكان الأحياء الهشة في المدن الكبيرة.
و أشار إلى أن انتخاب موريتانيا - يوم الخميس الماضي أثناء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك - لعضوية مجلس حقوق الإنسان يشكل شهادة على ثقة المجتمع الدولي في جهود بلادنا الرامية إلى النهوض بحقوق الإنسان.
وأكد تمسك الحكومة الموريتانية بالتزاماتها الإفريقية والدولية في مجال حقوق الإنسان وباستعدادها الدائم للتعاطي الإيجابي والفعال مع جميع آليات اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.
نشير إلى أن وفد بلادنا المشارك في هذه الدورة يضم بالإضافة إلى المفوض المساعد لحقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، مستشار الوزير الأول المكلف بحقوق الإنسان، السيد اسلمو ولد أمينوه، و سفير موريتانيا المعتمد في غامبيا، سعادة السيد الحسن ولد عوان، و مدير حماية حقوق الإنسان ومتابعة الالتزامات الدولية بالمفوضية، السيد سيدي محمد ولد الإمام، والمستشار الأول بسفارتنا في غامبيا، السيد محمدن ولد ابراهيم ولد داداه.
و م ا