يواصل الحجاج الموريتانيون في هذه الاثناء أداء صلاة الأربعين بالمسجد النبوي بالمدينة المنورة ويكثفون زياراتهم لمختلف المزارات التي تحتضنها مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم طلبا للأجر والثواب.
وتضم هذه المزارات، البقيع الطاهر الذي يحتضن قبور اكثر من عشرة آلاف صحابي، وشهداء أحد وفي مقدمتهم حمزة وجبل الرماة ومسجد قباء ومسجد القبلتين وغيرها من المزارات.
وتبذل وزارة الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي ممثلة في البعثة الرسمية المشرفة على الحج بالديار المقدسة برئاسة الوزير احمد ولد اهل داود، جهودا كبيرة لانجاح الموسم وتمكين الحجاج من أداء هذه الشعيرة في احسن الظروف .
وفي هذا الاطار تم اختيار منطقة الحرم بالمدينة المنورة لاقامة الحجاج وتحديدا بفندق المواسم الكبرى المصنف سياحا في درجة النجوم والذي يقع على بعد مئات قليلة من الامتار من الحرم النبوي دفعا لمشقة التنقل عن الحاج.
كما يستفيد الحجاج بهذا المرفق من خدمات البعثتين العلمية والطبية كل في مجال اختصاصه .
ويؤكد مدير الحج والعمرة بالوزارة السيد محمد المختار ولد امسيعيد ان مختلف الاجراءات الكفيلة بتمكين الحجاج من اداء هذه الشعيرة على احسن وجه قد تم اتخاذها منبها في هذا الصدد الى وجود طاقم متكامل لخدمة الحاج الموريتاني ومساعدته على أداء فريضة الحج .
ونبه في هذا الصدد الى وجود بعثة علمية مرافقة للحجاج تعمل على تبصيرهم بمناسكهم وتثقيفهم وارشادهم حول الطريقة المثلى لأدائها على أحسن وجه وذلك عبر الدروس والمحاضرات مباشرة او من خلال الاتصال بالأرقام الهاتفية لأعضاء البعثة، كما تعمل البعثة الطبية على مراقبة الحالة الصحية للحجاج وتقديم الاستشارات الضرورية والعلاجات اللازمة.
وفي هذا الاطار احتضن مقر اقامة الحجاج بالمدينة المنورة البارحة محاضرة بعنوان “اركان الحج وآدابه ومحظوراته” قدمها عضو البعثة الفقيه سيد أحمد سيد الخليل تناولت بالشرح والتفصيل احكام الأنساك الثلاثة للحج من تمتع وافراد وقران وما يجب على المحرم وما يحظر عليه مستعرضة خطوات وواجبات وسنن كل نسك على حده.
واسهب المحاضر في ذكر خصائص المكان والزمان حيث حث على ضرورة استغلال هذا الوقت في العبادة للظفر بالأجر كما حث على مراقبة الله سبحانه وتعالي في كل الاقوال والافعال والاكثار من الدعاء .
وشكلت المحاضر فرصة رد خلالها عضو البعثة العلمية على مختلف استشكالات الحجاج المرتبطة بالجوانب الفقهية بشكل عام وبنسك الحج على وجه الخصوص.
هذا وتتواصل هذه الدروس بشكل يومي وتشهد اقبالا كبيرا من الحجاج بمختلف الاعمار مشكلة فرصة امامهم لعرض ما لديهم من استشكالات سبيلا الى اداء نسكهم على الوجه الصحيح.
وحسب موفد الوكالة الموريتانية للانباء الى الديار المقدسة فان كافة الحجاج الموريتانيين يتمتعون بصحة جيدة ويستفيدون من وجود بعثة طبية مرافقة جاهزة للتدخل عند الحاجة.
هذا وينتظر ان يغادر الفوج الاول من الحجاج المدينة المنورة الى مكة المكرمة نهاية هذا الاسبوع بعد اكماله لصلاة الاربعين بمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم على ان تتوالي مغادرة بقية الافواج خلال الايام الموالية .
و م ا