الأمازيغ في دول المغرب العربي يحتفلون بلغتهم، و أصولهم ، و يقيمون الحفلات ، والندوات ، إلا في موريتانيا …
كل شعوب العالم تفتخر بهوياتها ، فلم تؤثر الفتوحات الإسلامية في فجر التاريخ الإسلامي، أن يتخلى الأتراك ، و الفرس ، و الأكراد ، عن أصولهم ، فقد كان منهم القادة ، والوزراء ، وتزوجوا مع بطون قريش ، لكنهم حافظوا على أصولهم و حضاراتهم ، وعاداتهم وتقاليدهم، هذا الشعور بالإنتماء، و التفاخر به ، و الإنتصار له ، جعل شعراؤهم يتفاخرون بذلك المجد حتى في عز الدولة العباسية، حيث نشأت الحركة الشعوبية في الأدب و السياسة معا …
أما في بلاد شنقيط ، فالمفارقة غريبة ، المفردات أغلبها أمازيغي ، تسميات المواضيع، تيارت ، توجونين، تاودني… ، إرشأ ، التشغليت ، التازو ، التيكد و آلات الشرب والأكل، الطاصه، آسلاي، اتويزَ ، المرزبة …، و يرضعون الأطفال اللغة الأصلية ” آزناكة ” / الأمازيغية ” و الأحاديث الخاصة بالأمازيغية في مواطن تلك الحضارة، ومع ذلك يتنكرون للإنتماء للأصل …
العقد النفسية والمسخ الحضاري وحب العروبة والإنتماء لها جعل آل صنهاجة وهم من عمروا هذه البلاد، و أقاموا فيها حضارة زاخرة و تجاوز تأثيرهم الحضاري الصحراء الكبرى جنوبا ” حركة الإمام ناصر الدين و شمالا ” الزلاقة ” أي شبه المنطقة الإيبيرية….
لنفض الغبار .
اركيز انفو