المدرسة الوطنية للأركان تخرج دفعتها الثانية عشر من ضباط الأركان دورة(2018/2019)اشرف وزير الداخلية واللامركزية السيد أحمدو ولد عبد الله، وزير الدفاع الوطني وكالة رفقة قائد الأركان العامة للجيوش الفريق محمد الشيخ محمد لمين ألمين مساء اليوم الأربعاء بمقر المدرسة الوطنية للأركان في نواكشوط على تخرج الدفعة الثانية عشر من ضباط الأركان ، دورة 2018-2019.
وتتكون الدفعة الجديدة من 53 ضابطا من مختلف فروع القوات المسلحة، منها 39 ضابطا من الجيش الوطني و4 ضباط من الدرك الوطني و6 ضباط من الحرس الوطني إضافة إلى4 ضباط من ثلاثة دول شقيقة هي المملكة العربية السعودية واليمن ومالي.
وأكد الوزير في كلمة له باسم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، القائد الأعلى للقوات المسلحة وقوات الأمن أن تطوير كفاءات الأفراد والرفع من مستوياتهم يمثل أحد أهم وأبرز أبعاد الرؤية الاستراتيجية لفخامة رئيس الجمهورية الهادفة إلى تخريج كفاءات على مستوى عال من التكوين العسكري والأداء المهني في مسعى لبناء قوي ذي كفاءات عالية وقدرات كبيرة .
وأضاف أن الهدف من تلك الاستراتيجية يهدف في المقام الأول إلى رفع كافة التحديات الأمنية القائمة من خلال رفع سقف المنشآت التعليمية بالمدرسة الوطنية للأركان كغيرها من المؤسسات العسكرية الذى كان له بالغ الأثر في منظومتنا التعليمية والعسكرية وهو ما يمثل جانبا هاما من الجهود المبذولة لإعادة هيكلة وتحديث قواتنا المسلحة بغية تمكينها من مواجهة التهديدات الارهابية والعمليات الاجرامية التى تستهدف أمن واستقرار منطقتنا.
وأشاد الوزير بورشات الاعداد والتخطيط العملياتي وبرامج التدريس المتنوعة التي عرفتها المدرسة الوطنية للأركان مكنت مجتمعة المتدربين وأطر المدرسة من المشاركة بنجاح وتميز في نشاطات متعددة مع شركائنا في المجال العسكري، معربا عن تقديره لقيادة الأركان العامة للجيوش على ما بذلته من جهود في سبيل الرفع من قدرات قواتنا المسلحة والتحسين المستمر من خبراتها.
وبدوره أوضح قائد المدرسة الوطنية للأركان العقيد سيدي محمد حمادي في كلمة له بنفس المناسبة أن تخرج هذه الدفعة الثانية عشر من نوعها من ضباط الأركان سيشكل إضافة نوعية لقواتنا المسلحة وقوات أمننا وذلك بفضل ما اكتسبوه من علوم ومعارف خلال عام شاق من التكوين في هذا الصرح العلمي العريق.
وذكر قائد المدرسة بالمهام الموكلة لضباط الأركان وما يميزها من صعوبات أصبحت تزداد تشابكا وتعقيدا يوما بعد يوم في عالم تكاثرت أخطاره وعظمت تحدياته الأمنية وتطورت فيه أدوات الحرب وتنوعت فيه أساليب المعركة بشكل لم يسبق له مثيل، مما يتطلب تكوينا يستجيب لكافة متطلبات المرحلة.
وقال إن المدرسة وبفضل من الله والدعم المادي والمعنوي الذى ما فتئت تقدمه قيادة الأركان العامة للجيوش ، لهذه المؤسسة التعليمية تمكنت إلى حد اليوم من تخريج 370 ضابطا من حملة شهادة الأركان الوطنية من مختلف فروع القوات المسلحة وقوات الأمن إضافة إلى 10 ضباط من دول شقيقة وصديقة.
ونوه بمستوى الشراكة والتعاون القائم مع بعض الدول والهيئات الذى ساهم إلى حد كبير في إثراء تكوين الضباط المتدربين مثل حلف شمال الأطلسي والصليب الأحمر الدولي وغيرهما.
وفي كلمة له باسم الضباط المتدربين من الدول الشقيقة أعرب المقدم بدر عبد العزيز ناصر البعيجان، من المملكة العربية السعودية الشقيقة عن عرفانه وكافة زملائه بالجميل لموريتانيا على كرم الضيافة وحسن المعاملة التي أحاطتهم بها طيلة مقامهم وخاصة المدرسة الوطنية للأركان ومن خلالها قيادة الأركان العامة للجيوش التي جعلتهم على نفس المستوى مع أشقائهم الموريتانيين.
ونوه بالجهود التي بذلتها المدرسة لتمكينهم من الحصول على المعارف العلمية والعسكرية التى يحتاجها ضباط الأركان في عصرنا الحالي.
أما النقيب محمد اسلم محمد الصغير فقد أهاب في كلمة له باسم الدفعة بطاقم المدرسة إدارة ومدرسين على الجهود التي بذلوها من أجلهم طيلة عام دراسي بإمتياز، مكن المتدربين من الحصول على الكفاءات المطلوبة على أكمل وجه.
وتعاقب وزير الداخلية واللامركزية وزير الدفاع الوطني وكالة وقائد الأركان العامة للجيوش وقائد المدرسة الوطنية للأركان على تسليم شهادات الأركان على الخريجين وجوائز البحوث الفردية وجائزة الضابط المتميز خلال الدورة قبل أن تسلم الدفعة لوحتها التذكارية لقائد المدرسة.
وحضر حفل التخرج عدد من قادة الأركان وقادة الأجهزة الأمنية والمفتش العام للقوات المسلحة وقوات الأمن ووالي نواكشوط الغربية وحاكم مقاطعة تفرغ زينه وسفير الجمهورية اليمنية المعتمد لدى بلادنا وعدد من الملحقين العسكريين.