تم اليوم الجمعة بمباني وزارة الاقتصاد والمالية التوقيع على اتفاقيتي منحة متعلقتين بتمويل برنامج دعم الاستثمارات الإنتاجية في مجال الطاقة في موريتانيا من أجل تنمية مستديمة في المناطق الريفية.
ووقع الاتفاقيتين عن الجانب الموريتاني السيد المختار ولد أجاي، وزير الاقتصاد والمالية وعن الجانب الفرنسي سعادة السيد روبير مولى سفير فرنسا في موريتانيا وسعادة السيد رمي ريو يوندو ، مدير الوكالة الفرنسية للتنمية .
ويبلغ هذا التمويل 12 مليون يورو أي ما يناهز 500 مليون أوقية جديدة ، تمت تعبئتها ضمن تحالف الساحل لفائدة برنامج دعم الاستثمارات الإنتاجية في مجال الطاقة من أجل تنمية مستديمة للمناطق الريفية ، بتمويل مشترك من طرف الوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوربي.
ويهدف هذا البرنامج إلى ترقية نموذج جديد لتفويض الخدمة العمومية المتمثلة في التزود بالكهرباء خارج الشبكة الوطنية وفقا للقانون الموريتاني الخاص بالشراكة مابين القطاعين العام والخاص الذي تم اعتماده مؤخرا .
وأكد وزير الاقتصاد والمالية السيد المختار ولد اجاي في كلمة بالمناسبة أن هاتين الاتفاقيتين اللتين تقدم بموجبهما الوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوربي هذا التمويل ستستفيد منه الساكنة الريفية لولايات العصابة والحوضين.
وأضاف أن هذه الولايات تتميز بمقدرات زراعية ورعوية هامة وهو ما يساعد في خلق الظروف المواتية لتنمية اقتصادية واجتماعية مستديمة بهذه المناطق القصية والحدودية التي شهدت خلال السنوات الأخيرة تنفيذ مشاريع هامة في البنى التحتية ـ كالطرق والكهرباء والماء ـ بعد أن ظلت استفادتها محدودة من البرامج التنموية ولعقود عديدة.
وأشار إلى أن البرنامج موضوع الاتفاقيتين الحاليتين يأتي لدعم الجهود التي تبذلها موريتانيا في مجال الكهربة الريفية للحد من التفاوت الحاصل بين الوسطين الريفي والحضري ودعم النشاطات الاقتصادية والمساهمة في محاربة الفقر والحد من الهجرة وترقية خدمات الاتصال والتعليم والصحة بالمناطق المستهدفة .
وقال إن البرنامج يتنزل ضمن الالتزام الدائم لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بالعمل على تعميم ولوج سكان الأرياف للخدمات الأساسية وهو الالتزام الذي تم ضمنه تنفيذ برامج طموحة كان لها الأثر الايجابي على ساكنة الوسط الريفي والحضري وشبه الحضري على حد السواء.
وبدوره أوضح السفير رئيس بعثة الاتحاد الأوربي في موريتانيا السيد جيا كومو ديرازو أن توقيع هذه الاتفاق اليوم يندرج في إطار تحسين الأمن الغذائي في موريتانيا.
وأكد أن الاتحاد مستمر في جهوده الداعمة للسياسات الموريتانية وتعزيز التنمية والاستثمارات في القطاعات ذات الأولوية .
ومن جهته أكد سعادة السفيرالفرنسي في موريتانيا السيد روبيرمولى أن هذا التمويل المقدم من طرف الوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوربي يبرهن على الشراكة الممتازة بين الهيئتين و وزارة النفط والطاقة والمعادن .
و حضر حفل التوقيع وزيرالنفط والطاقة والمعادن محمد ولد عبد الفتاح بالإضافة الأمين العام لوزارة الاقتصاد والمالية السيد محمد ولد أحمد عيده وأطر من الوزارة