أقيمت الثلاثاء في باريس بساحة الأنفاليد مراسم تأبين وطنية مهيبة لجنديين قتلا الجمعة في بوركينا فاسو خلال عملية تحرير رهائن فرنسيين اختطفوا في الأول من مايو/أيار. وقد وصل جثمانا الجنديين مساء الأحد إلى الأراضي الفرنسية وكانت في استقبالهما وزيرة الجيوش فلورانس بارلي والسلطات العسكرية الفرنسية.
إعلان
شارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مراسم تأبين مهيبة صباح الثلاثاء في ساحة الأنفاليد بباريس للجنديين الفرنسيين سيدريك دي بييربون (33 عاما) وآلان بيرتونسيلو (28 عاما) اللذين قتلا خلال مشاركتهما في عملية تحرير رهائن في بوركينا فاسو. وقدم ماكرون وزوجته التعازي لعائلتي الجنديين، وقد بدا على وجهه التأثر.
وحضر التكريم عناصر من البحرية الفرنسية التي ينتمي إليها الجنديان القتيلان في العملية. وإلى جانب الحضور العسكري حضر ممثلون عن كل الفرقاء السياسيين، رغم أن البلاد تعيش في خضم احتدام معركة الحملة الانتخابية الأوروبية.
وقبل توجهها إلى ساحة الأنفاليد طافت عربة عسكرية بجثماني الجنديين ضفاف السين في العاصمة الفرنسية، إذ ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليهما عند جسر ألكسندر الثالث.
ووصل جثمانا الجنديين مساء الأحد إلى الأراضي الفرنسية، إذ كانت في استقبالهما وزيرة الجيوش فلورانس بارلي والسلطات العسكرية الفرنسية. وبعد ظهر الاثنين، أقيمت مراسم خاصة لتكريم الجنديين شارك فيها أفراد عائلتيهما وقيادات من الجيش الفرنسي.
وكان كل من الرئيس الفرنسي ومسؤولون حكوميون قد استقبلوا في قاعدة فيلا-كوبلاي الجوية قرب باريس السبت ثلاثا من الرهائن الأربع الذين حررهم الجيش الفرنسي الجمعة في شمال بوركينا فاسو بعد أن اختطفوا في بنين في الأول من مايو/أيار. وأشادت وزيرة الجيوش فلورانس بارلي بالدور البطولي الذي قام به الجنديان الفرنسيان اللذان قتلا في العملية، وقدم أيضا الرهائن تعازيهم لذويهما.
وكان قد تم خطف باتريك بيكي ولوران لاسيمويلا في الأول من مايو/أيار أثناء عطلة سياحية في بنين في منطقة لا تنصح وزارة الخارجية الفرنسية بزيارتها.
وتم تحريرهما الخميس ليلا مع كورية جنوبية وأمريكية كانتا محتجزتين منذ 28 يوما، في عملية وصفتها وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي بأنها "كانت بالغة التعقيد". وأشادت بارلي أيضا بالدور البطولي الذي قامت به القوات المسلحة في هذه العملية. ما رسالة فرنسا في مراسم تكريم جنديين قتلا خلال تحرير رهائن؟
فرانس24/ أ ف ب