أشرف وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد أحمد ولد أهل داود اليوم الجمعة بقاعة الاجتماعات في الوزارة في نواكشوط على انطلاقة البعثات الدعوية الموفدة إلى بعض الدول الإفريقية والأوروبية خلال شهر رمضان المبارك.
وأكد الوزير في كلمة بالمناسبة، أن الوزارة دأبت على إيفاد هذه البعثات العلمية الدعوية إلى بعض الدول الأوروبية والإفريقية خلال السنوات الأخيرة الأمر الذي يجسد العناية الكبيرة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز للعلم والعلماء وحرصه الدائم على تبوئ موريتانيا مكانتها الريادية بين مختلف دول العالم واستعادتها دورها العلمي والثقافي.
وقال إن علماءنا كانوا على مر العصور يمثلون قلعة علمية شامخة ونبراسا يضيء مختلف بقاع العالم الإسلامي وهو ما يتنزل فيه إيفاد هذه البعثات العلمية الدعوية سبيلا إلى وصل ماضينا بحاضرنا المشرق وربط جسور التواصل بين الجاليات الموريتانية في الخارج وتبصيرهم بشأن دينهم ودنياهم وحماية فكرهم من الغلو والتطرف.
و حث الدعاة باعتبارهم سفراء لبلدهم على التمثل بأعمال السلف الصالح في نشر العلم النافع والأخلاق الفاضلة بين صفوف ساكنة هذه الدول.
وأوضح مدير التوجيه الإسلامي الدكتور محمد الأمين ولد شيخنا ولد الشيخ أحمد في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أن عدد البعثات الدعوية هذه السنة بلغ 30 بعثة تم اختيارهم وفق المعايير المطلوبة من طرف لجنة من العلماء تم تشكيلها لهذا الغرض.
وأضاف أن الهدف من إرسال هذه البعثات التي ستتوجه إلى إسبانيا وفرنسا وبعض الدول الإفريقية هو القيام بصلاة التراويح وإلقاء المحاضرات التوجيهية والإرشادية.
وأشار الى أن هذه البعثات العلمية التي تشكل سنة مباركة دأبت عليها الوزارة كل عام عرفت نجاحا ملحوظا لما تقوم به من تعليم وتوجيه وإرشاد.
وجرى حفل انطلاقة البعثات الدعوية بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدكتور إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي ومستشار الوزير المكلف بالإعلام.