الأخبار – تقترب موريتانيا من حسم الفوز بمنصب المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الإلكسو"، وذلك بعد انسحاب السودان، والعراق، من الترشح لصالحها، فيما عبرت مصادر دبلوماسية موريتانية عن أملها في أن تتبعهما السعودية بسحب مرشحها للمنصب.
وتستضيف موريتانيا يومي السبت والأحد القادمين اجتماعات المكتب التنفيذي للمنظمة، فيما تستضيف الاثنين 29 إبريل الجمعية العمومية الاستثنائية المخصصة لاختيار مدير عام جديد بعيد استقالة المدير العام الحالي الكويتي الدكتور سعود هلال الحربي.
وتبدأ موريتانيا خلال اليومين القادمين في استقبال الوفود العربية المشاركة في اجتماعات اللجنة، فيما تدفع بالمستشار الرئاسي والوزير السابق الدكتور محمد ولد أعمر للفوز بمنصب المدير العام للمنظمة.
ونظمت موريتانيا حملة شاملة لحشد الدعم له، وزع الرئيس محمد ولد عبد العزيز خلالها رسائل خطية على رؤساء وملوك الدولة العربية، وأوفد وزير الثقافة لدول المغرب العربي (الجزائر – تونس – المغرب - ليبيا)، إضافة للسودان، والأردن، ولبنان، وجيبوتي، ومصر، وسلطنة عمان، فيما أوفد وزير الخارجية برسالة لرئيس اليمن سلمها له في شرم الشيخ، إضافة لرسائل رئيس الإمارات، وملك العربية السعودية.
وأعلنت ست دول الترشح لمنصب المدير العام للمنطقة، هي موريتانيا، وتونس بلد مقر المنظمة، والسعودية، وسلطة عمان، والسودان، والعراق، فيما انسحبت الأخيرتان لصالح المرشح الموريتاني.
وأعلن وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان سيدي محمد ولد محم في أول تصريح بعيد انتهاء جولته العربية أن مرشح موريتانيا هو الأوفر حظا للفوز، فيما عبر مصادر دبلوماسية موريتانية عن سعي الحكومة لإقناع السعودية بسحب مرشحها من التنافس ودعم المرشح الموريتاني، واستغربت استمرارها في التنافس إلى الآن رغم طلب موريتانيا دعمها عبر رسالة خاصة من الرئيس ولد عبد العزيز للملك سلمان بن عبد العزيز.