أكد مصدر من داخل التحالف الانتخابي لأحزاب المعارضة الموريتانية أن اللجنة المكلفة بملف اقتراح مرشح موحد لخوض الرئاسيات المقبلة، أن اللجنة اقتربت من حسم اختيارها بعدما باتت فرضية ترشيح رجل الأعمال المعارض المقيم خارج موريتانيا؛ محمد ولد بوعماتو، مستبعدا لاستحالة مثوله أمام اللجنة.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته، أن اقتراح الوزير الأول الانتقالي السابق، سيدي محمد ولد بوبكر، بات في صدارة الشخصيات الأوفر حظا في نيل ثقة اللجنة ليكون مرشحا توافقيا تجتمع حوله قوى المعارضة السياسية في البلد؛ مضيفا أن الرجل أجرى اتصالات واسعة ومعمقة مع قيادات أبرز التشكيلات السياسية المنضوية ضمن منتدى المعارضة والتحالف الانتخابي المعارض؛ كللت باتفاقات مبدئية حول مشروع البرنامج الانتخابي ونظام الحكامة الذي يجسد تطلعات المعارضة و توجهات هذا المرشح الرئاسي المحتمل.
ولد بوبكر يحظى، حسب المصدر، بقبول واسع داخل مكونات القوى المعارضة؛ حيث اتسعت دائرة الداعمين لترشيحه على مستوى لجنة اختيار المرشح الموحد، وكذا في صفوف مكونات المنتدى باعتباره تكنوقراطيا ذَا كفاءة عالية وتجربة ناجحة تجلت، بشكل خاص، من خلال توليه قيادة الحكومة في المرحلة الانتقالية (2005 - 2007) والتي يجمع الموريتانيون، بجميع أطيافهم، على أنها جسدت الانتقال الديمقراطي في صيغة توافقية غير مسبوقة في تاريخ البلد.
كما يعتبر القائلون بترشيح ولد بوبكر أنه من ألد المناوئين لنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي أبعده بمجرد انتهاء مأموريته في السلك الدبلوماسي، حتى أنه لم يستقبله خلافا لنا جرى عليه العرف مع أي سفير لموريتانيا يحال للتقاعد؛ مشددين على أن تجربة الرجل المتميزة في قيادة البلد، مع الرئيس الراحل اعل ولد محمد فال؛ أكبر مناوئ لنظام ولد عبد العزيز، تجعل منه واحدا من ألد خصوم هذا الأخير وأقدرهم على منازلة أي مرشح يقدمه لخوض الاستحقاق الرئاسي المرتقب تحت لواء السلطة وحزبها الحاكم.
النشرة المغاربية